أُحيل رئيس حركة النهضة بالنيابة منذر الونيسي على قطب مكافحة الإرهاب بعد انتهاء مدّة إيقافه التحفّظي، وفق ما أورده رياض الشعيبي مستشار رئيس الحركة المعتقل راشد الغنوشي في تدوينة له في صفحته الرسمية بفيسبوك، مساء اليوم الخميس 7 سبتمبر.
وفي تصريح لبوّابة تونس قال فوزي جاب الله عضو هيئة الدفاع عن الونيسي، إنّ منوّبه أُحيل من التعهّد العادي للفرق غير المختصّة إلى قطب مكافحة الإرهاب الذي أحاله بدوره على فرقة مختصّة في الإرهاب، مضيفا أنّ غدا سيكون موعد سماعه.
وأكّد جاب الله أنّ هيئة الدفاع ستكون حاضرة للاطّلاع على أوراق القضيّة قبل الاستنطاق.
وحول ما إذا كانت هناك إخلالات إجرائيّة في إحالة منذر الونيسي، أكّد جاب الله أنّ هيئة الدفاع لم تتمكّن اليوم من الاطّلاع على الأوراق وستنظر في الأمر غدا، وإن كان هناك أيّ خلل ستتمّ إثارته، وفق تعبيره.
ووصف الشعيبي في التدوينة ذاتها ما حدث مع الونيسي،  بـ”استغلال أجهزة الدولة لانتهاك حقوق الإنسان والتعدّي على الضمانات التي يكفلها القانون”.
وتساءل الشعيبي: “لماذا يقع إيقاف الدكتور الونيسي حتى قبل التثبّت من نسبة التسريبات إليه؟ وهل في هذه التسريبات ما يوجب التجريم، بل وتصنيفه جريمة إرهابية؟”، معتبرا أنّ سلطة الانقلاب توظّف أجهزة الدولة المعنيّة بحماية أمنها القومي ومكافحة الجرائم الإرهابية من أجل تصفية خصومها السياسيين، وفق تعبيره.
وبيّن الشعيبي أنّ قضيّة التسريبات ليست أكثر من تصفية حسابات بين شقوق السلطة وأجنحتها، ومحاولة لحشر حركة النهضة في هذا الصراع، معتبرا أنّ “البقية تفاصيل للتعمية عن الحقيقة الأصليّة”.
يُذكر أنّ الونيسي وقع إيقافه مساء الثلاثاء 5 سبتمبر من قبل قوات الأمن بالطريق العام، ونُقل إلى ثكنة الحرس الوطني بالعوينة على خلفيّة ترويج تسجيل صوتي على إحدى صفحات التواصل الاجتماعي بفيسبوك مساء السبت الماضي 2 سبتمبر، نُسب إلى رئيس حركة النهضة بالنيابة منذر الونيسي والصحفية شهرزاد عكاشة.
وقد نفى الونيسي صحّة التسجيل، مشدّدا على أنّه مفبرك. وهدّدت حركة النهضة باللجوء إلى القضاء.
وتضمّن التسجيل الصوتي حديثا عن لقاء مفترض مع رجل الأعمال ورئيس فريق النجم الرياضي الساحلي عثمان جنيّح، وصف فيه الأخير رئيس الجمهورية قيس سعيّد بأنّه “قوس وسيتمّ غلقه قريبا”.