تونس

المحامون التونسيون يكرّمون الشهيدة شيرين أبو عاقلة

نظّم الفرع الجهوي للمحامين بالمنستير، الجمعة 6 جانفي/كانون الثاني، يوم الشهيد الفلسطيني تحت عنوان “دورة الشهيدة شيرين أبو عاقلة”، بحضور كلّ من عميد المحامين التونسيين حاتم المزيو وسفير دولة فلسطين في تونس هائل الفاهوم، ممثّل عن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، ورئيس الجمعية التونسية للمحامين الشبان طارق الحركاتي. 
سفير فلسطين في تونس هائل الفاهوم، قال في كلمة ألقاها بالمناسبة: “نعيش لحظة تنكشف فيها كل الحقائق بشأن الكيان الإسرائيلي المحتلّ بكل موضوعية. وإذا كان الشعب الفلسطيني مازال صامدا، فبفضل نضالات شهداء فلسطين ومقاوميها وأسراها، الّذين كشفوا حقائق جرائم الحركة الصهيونية لتفتيت العالم العربي”. 
وأضاف: “الكيان الصهيوني يد قاعدة تنفيذية لمنظومة استعمارية في العالم، خطّط لاغتيال الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة. الشهيدة بطبيعتها الإنسانية كشفت جرائم الاحتلال للعالم، لذلك قرّروا اغتيالها لإسكات الحقيقة، للاستمرار في استراتيجية تزوير الحقائق الموضوعية والتعبئة الشيطانية في محاولة لانتزاع الشعب الفلسطيني في التمسّك بهويته الوطنية والدفاع عن الحق”. 
وتابع: “فلسطين هي قضية الحقّ ومرجعية الحقّ الإنساني. نحن صامدون بسبب تضحيات هؤلاء الشهداء”. 
واُغتيلت مراسلة قناة الجزيرة بالقدس، شيرين أبو عاقلة، بعد إصابتها برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها اقتحام مخيّم جنين بالضفّة الغربية في فلسطين، الأربعاء 11 ماي/أيار الماضي. 
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى تسليمه بندقية اغتيال أبو عاقلة، مؤكّدا رفضه التفريط في الرصاصة الغادرة. 
وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، أقرّ بمسؤولية جيش الاحتلال في اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة بالقول: “لم تكن هناك نيّة لقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة”. 
وكانت شبكة الجزيرة قد أعلنت في وقت سابق، رفع قضية اغتيال شيرين أبو عاقلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وأشار بيان صادر عن الجزيرة إلى أنّ هذه الخطوة تأتي بعد الكشف عن أدلّة جديدة، أثبتت بوضوح أنّ شيرين وزملاءها تعرّضوا لإطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال، عكس ادّعاء السّلطات الإسرائيلية بأنّ استهدافها كان “عن طريق الخطإ”.