سياسة عرب

المحادثات العسكرية في طرابلس… هل تنجح في بسط الاستقرار؟


أكّد المحلّل السياسي الليبي عصام الزبير في تصريح لبوابة تونس أنّ محادثات عسكرية بين الشرق والغرب تجري لأوّل مرّة في العاصمة طرابلس، وذلك استكمالا للقاءات سابقة عقدت في مدينة سرت في جانفي/ يناير وجويلية/ يونيو الماضيين، بهدف توحيد المؤسسة العسكرية.

وحسب الزبير، فإنّ رئيس أركان الجيش الليبي التابع لحكومة الوحدة الوطنية الفريق محمد الحداد، استقبل اليوم الإثنين، في مطار معيتيقة بالعاصمة، رئيس الأركان التابع للواء المتقاعد خليفة حفتر عبد الرزاق الناظوري وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).

ويعوّل الليبيون على مخرجات هذه المحادثات لإعادة الاستقرار وتمهيد الطريق نحو إيجاد خطط لحل الأزمة السياسية في البلاد، وذلك عبر الحوار مع كل الجهات المتداخلة تنتهي بانتخابات رئاسية وبرلمانية في إطار زمني محدّد.

وأشار المحلل الليبي إلى أنّ هذه المحادثات تعد مؤشّرا إيجابيا لقرب حل الأزمة الليبية المعقّدة، وتكمن أهميتها أساسا في كونها مبادرة داخلية تقطع مع التدخل الأجنبي والأجندات المفروضة من الخارج.

وعن مخرجات اللقاء، قال الزبير إنّ اجتماع قيادات الشرق والغرب سرّي للغاية، لكن توصياته لن تخرج عن الاتفاق على توحيد المؤسّسة العسكرية وتشكيل جيش قادر على بسط الأمن والاستقرار في كامل المجال الليبي.

وأضاف أنّ الاتفاقات التي من المرجّح أن يتوصّل إليها الجانبان ستلقي بظلالها على المسار السياسي المعطل، وستُسهم في دفع مكوناته إلى التنازل والتوافق على إجراء انتخابات رئاسية قادرة على أن تخرج ليبيا من حالة الانتقال إلى الاستقرار.