طلبت المجموعة العربية في الأمم المتحدة دعم مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ومن المقرر أن يتم التصويت عليه في مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء.
في المقابل قدمت الولايات المتحدة مشروع قرار يدعم وقفا مؤقتا لإطلاق النار.
تحذير من تقاعس مجلس الأمن
وقالت المجموعة العربية في بيان، مساء الاثنين، إن مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر سيدعم المفاوضات التي تجريها الولايات المتحدة ومصر وقطر، خلافا للادّعاءات الأمريكية.
وأضافت أن على مجلس الأمن الدولي أن يُقْدم على اتخاذ خطوات، وألا يتجاهل نداءات المجتمع الدولي والرأي العام العالمي.
وأشارت إلى أن أي مبرر لن يكون كافيا لتفسير تقاعس مجلس الأمن الدولي.
ودعت المجموعة جميع أعضاء مجلس الأمن إلى دعم مشروع القرار الجزائري الذي يطالب بوقف إنساني عاجل لإطلاق النار في غزة.
وكانت الجزائر أعلنت، الأحد، أنها قدمت مشروع قرار “غير قابل للتعديل” إلى مجلس الأمن الدولي.
ويدعو القرار إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة على أن يُعرض للتصويت عليه اليوم الثلاثاء.
مقترح أمريكي
وفي سياق متصل، كشفت وكالة رويترز مسودة مشروع قرار أمريكي بمجلس الأمن الدولي “يؤكد دعم وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن“.
وتعارض واشنطن حتى الآن استخدام كلمة وقف إطلاق النار في أي تحرك للأمم المتحدة بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتنص مسودة مشروع القرار أيضا على أنه “في ظل الظروف الحالية، فإن أي هجوم بري كبير على رفح سيلحق مزيدا من الأذى بالمدنيين”.
وحذّرت من أن ذلك قد يؤدي إلى نزوحهم إلى دول مجاورة“.
وجاء في المسودة الأمريكية أن خطوة كهذه “ستكون لها آثار خطيرة على السلام والأمن الإقليميين، وبالتالي يجب تأكيد ضرورة عدم المضي قدما في مثل هذا الهجوم البري الكبير في ظل الظروف الحالية“.
ولم يتضح بعد ما إذا كان سيُطرح مشروع القرار للتصويت أو متى.
وتهدّد قوّات الاحتلال بشن عملية برية عسكرية في مدينة رفح جنوبي غزة، حيث يحتشد نحو مليون ونصف مليون فلسطيني غالبيتهم تركوا مدنهم في شمال القطاع، بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي.