أعلن الممثّل الخاصّ للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، عبد الله باتيلي، “عدم استطاعتهم حاليّا تحديد موعد لإجراء الانتخابات في ليبيا”.
وقال باتيلي، خلال مؤتمر صحفي عقده، عقب إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، اليوم الأربعاء 23 أوت: “لا نستطيع حاليّا تحديد موعد لإجراء الانتخابات، ولكننا متفائلون”، مضيفا: “بعثة الأمم المتحدة للدعم تعمل مع جميع الفرقاء للتوصّل إلى اتفاق سياسي شامل”.
وحول قوانين الانتخابات، قال: “يجب تعديل بعض النقاط في القوانين بحيث تكون قابلة للتطبيق، والمفوضيّة العليا للانتخابات أبدت ملاحظاتها على القوانين”، وتابع: “نأمل أن يقوم مجلسا النواب والدولة خلال الأسابيع القادمة، وبالتعاون مع لجنة 6+6 بإعادة النظر في أوجه القصور في القوانين الانتخابيّة”.
ولجنة “6+6” المشكّلة من مجلسي النواب والدولة الليبيّين كانت قد أصدرت في 6 جوان الماضي، القوانين التي ستُجرى عبرها الانتخابات المنتظرة، إلا أنّ بعض بنودها يُلاقي معارضة من أحزاب سياسيّة وأعضاء بالمجلسين، وسط إصرار اللجنة على أنّ قوانينها “نهائيّة ونافذة”.
وفي سياق ليس ببعيد عن استقرار ليبيا، قال باتيلي: “الأزمة في السودان لها تأثير غير مباشر على الوضع في ليبيا، ونحن قلقون من الوضع في السودان والنيجر”.
وأمس الثلاثاء، قال باتيلي في إحاطته أمام مجلس الأمن: “إن تشكيل حكومة موحّدة يتفق عليها الفاعلون الرئيسيون أمر ضروري لقيادة ليبيا إلى مرحلة إجراء الانتخابات”، وفق بيان البعثة الأممية.
يأتي ذلك ضمن جهود تهدف إلى حلّ أزمة سياسية تتمثّل في صراع بين حكومة عيّنها مجلس النواب مطلع العام الماضي، وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يُعيّنها برلمان جديد منتخب.