عمّان – صابر بن عامر
تنطلق، مساء اليوم الخميس 10 أوت، بمدينة الزرقاء الأردنيّة، فعاليات النسخة الأولى من مهرجان الزرقاء للمونودراما، الذي يتواصل حتى الثامن عشر من أوت الجاري، بمُشاركة 11 عرضا مسرحيا، ستتنافس على جوائز المهرجان، وهي: جائزة أفضل تمثيل، أفضل نص مسرحي، أفضل إخراج، أفضل سينوغرافيا، بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
وسيكون حفل الافتتاح، تونسيّا، هذه الليلة، من خلال مسرحية “دون سكن قار” SDF للنجمة التونسية وحيدة الدريدي.
وفي تصريح لبوابة تونس قبل العرض، قالت الدريدي: “المسرحية مونودراما عن الغُربة والاغتراب في الوطن الأم، عبر حكاية امرأة عاشقة لحبيبها الفنان التشكيلي، المتّهم في قضية سياسية لا تعنيها من قريب أو بعيد، ليتمّ التحقيق معها بشكل وحشي، فتُصاب بلوثة الجنون، قبل أن يُرمى بها إلى الشارع، لتنطلق حكاياتها-مأساتها “.
والعرض مدّته زهاء الساعة، عن نص وإخراج لوحيدة الدريدي، فيما يتولّى نور الدين العياري مهمّة مساعد مخرج، وصابرين بن ناصف تقني صوت، وأيمن فرحات تقني إضاءة.
ويُنافس عرض “دون سكن قار” على جوائز المهرجان الآنف ذكرها، ضمن عشر مسرحيات عربية أخرى، هي: “ميرا” من الجزائر، “فريدة” من مصر، “جبرا” من فلسطين، “قبل الشمس” من الأردن، “أكون” من اليمن، “شرخ” من البحرين، “صانع الفزاعات” من سلطنة عمان، “حكاية طرابلسية” من ليبيا، “فاتي أريان” من المغرب، و”جوكر” من العراق.
والمهرجان الذي يُقام على مسرح وقاعات مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في محافظة الزرقاء، هو الأوّل من نوعه في الأردن، حيث انطلقت الفكرة من الفنّانة الأردنية الشهيرة عبير عيسى، ثم تبنّت الفكرة مديرية ثقافة الزرقاء، وفرقة الزرقاء للفنون المسرحية، وتمّ تشكيل لجنة عليا للمهرجان في نهاية شهر مارس من العام الجاري، برئاسة أيمن عرار مدير مديرية ثقافة الزرقاء، وبعضويّة كل من الفنانة عبير عيسى مديرا للمهرجان، والأكاديمي عمر نقرش، وماجد الخضري رئيس مجلس محافظة الزرقاء، والكاتب مفلح العدوان، والمخرج مهند الصفدي مدير الإذاعة الأردنيّة، ورويدا كساسبة ممثّلة عن أمانة عمّان الكبرى، والمخرج خالد المسلماني رئيس فرقة الزرقاء للفنون المسرحيّة.
فيما تمّ اختيار الفنانة الأردنية المخضرمة سميرة خوري شخصيّةَ المهرجان في هذه الدورة.
وفنّ المونودراما يعتمد على ممثّل واحد يسرد الحدث عن طريق الحوار، ويتمّ تعريف المونودراما على أنها “خطبة أو مشهد مطوّل يتحدّث خلاله شخص واحد”، وهو نصّ مسرحي أو سينمائي لممثّل واحد، وهو المسؤول عن إيصال رسالة المسرحيّة ودلالاتها، جنبا إلى جنب مع عناصر المسرحية الأخرى.
وفي بعض الأحيان يستعمل تعبيرا رديفا، وهو عرض الشخص الواحدOne Man Show، أو الـsolo play عند الألمان.