أفادت وسائل إعلام الكيان، منها هيئة البث “كان”، اليوم الثلاثاء، أنه سيُقتاد عدد من نشطاء سفينة “مادلين” التابعة لأسطول الحرية، التي قرصنها المحتل، فجر أمس الاثنين، إلى مركز احتجاز، بعد رفضهم التوقيع على وثائق الترحيل.
وفي خصوص الناشطة السويدية المؤيّدة للفلسطينيين غريتا تونبرغ، أفاد المصدر ذاته، أنّها وقّعت على وثائق الترحيل إلى جانب ثلاثة نشطاء آخرين، وقد أصبحت على متن طائرة تابعة لشركة “إل عال” “الإسرائيلية”، في طريقها إلى باريس، وهي التي كانت على متن السفينة التي أبحرت من إيطاليا نحو غزة، واعترضتها قوات الاحتلال على بعد كيلومترات من القطاع.
أهم الأخبار الآن:
جلسات استماع.. فترحيل
ورفضت عضو البرلمان الأوروبي، ريما حسن، إلى جانب سبعة آخرين، التوقيع على الوثائق، وسيُقتادون إلى مركز احتجاز، وفق موقع العربي الجديد.
وأجرى موظفو سلطة السكان والهجرة “الإسرائيلية”، ليل الاثنين-الثلاثاء، “جلسات استماع” لجميع المشاركين الـ12 في “أسطول الحرية” الذي كان يهدف إلى كسر الحصار عن غزة، ولفت النظر إلى معاناة سكان القطاع.
ووقّع أربعة منهم على وثائق الترحيل، وسيغادرون “إسرائيل” على متن رحلات منفصلة خلال اليوم.
أما الثمانية الآخرون الذين رفضوا التوقيع على الوثائق، فسيُنقَلون إلى مركز احتجاز.
وبعد ذلك، سيُعرضون على جهات قضائية توافق على ترحيلهم من البلاد.
وأعلنت وزارة الخارجية “الإسرائيلية”، فجرا، أنّ الناشطين الذين كانوا على متن السفينة “مادلين” عندما اعترضها جيش الاحتلال في أثناء محاولتها الوصول إلى قطاع غزة، نُقلوا إلى مطار بن غوريون، تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم.
وقالت الوزارة في بيان إنّ من يرفض توقيع أوراق الترحيل ومغادرة “إسرائيل” سيُحال على جهة قضائية، وفقا للقانون “الإسرائيلي”.
ومنذ إبحارها من إيطاليا، مطلع شهر جوان الحالي بدأ سلاح البحرية استعداداته لاعتراض السفينة، وتدرّب على عدة سيناريوهات محتملة، مع الحرص على تجنّب إثارة اهتمام إعلامي كبير بها، في وقت هدّد فيه وزير الأمن “الإسرائيلي”، يسرائيل كاتس، النشطاء الموجودين على متنها، بأنه وجّه جيش الاحتلال لاتخاذ “أيّ إجراء ضروري” لمنع وصول القافلة إلى قطاع غزة.
وزعم في بيان أنّ “دولة إسرائيل لن تسمح لأحد بانتهاك الحصار البحري المفروض على غزة، الذي يهدف إلى منع نقل الأسلحة إلى حماس”، وفق ادّعائه.
وأضاف: “من الأفضل لغريتا تونبرغ (ناشطة مكافحة تغيّر المناخ) ورفاقها أن يعودوا أدراجهم، لأنهم لن يصلوا إلى غزة”.
اتهام بالاختطاف
وقبل إلزامها التوقيع على وثائق الترحيل اتّهمت الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ سلطات الاحتلال بالاختطاف، وذلك في مقطع فيديو نشره تحالف “أسطول الحرية” على منصة إكس.
وقالت تونبرغ في الفيديو المسجل على متن السفينة: “إذا كنتم تشاهدون هذا الفيديو، فهذا يعني أننا (سفينة مادلين التابعة لتحالف أسطول الحرية) قد تمّ اعتراضنا في المياه الدولية واختطافنا من قبل القوات “الإسرائيلية” أو القوات الداعمة لـ”إسرائيل”.
وأضافت: “أناشد جميع أصدقائي وعائلتي ورفاقي للضغط على الحكومة السويدية لإطلاق سراحي وسراح الآخرين في أسرع وقت ممكن”، وفق ما نقله عنها موقع روسيا اليوم.
وقد أبحرت سفينة “مادلين” التابعة لتحالف “أسطول الحرية” من صقلية في الأول من جوان الجاري حاملة مساعدات إنسانية لقطاع غزة تشمل أغذية للأطفال وحفاضات ودقيقا وأرزا ومرشحات مياه ومستلزمات نظافة ومعدات طبية
وفي 8 جوان، أمر وزير الدفاع “الإسرائيلي” إسرائيل كاتس الجيش باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع وصول السفينة إلى شواطئ قطاع غزة.
وأثار إنهاء الاحتلال رحلة سفينة “مادلين” غضبا دوليا، حيث ندّد نشطاء حقوقيون وبرلمانيون باعتراض جيش الاحتلال السفينة المحمّلة بمساعدات إنسانية قبيل بلوغها وجهتها النهائية على بعد كيلومترات من شواطئ القطاع، واختطاف طاقمها.
ولم يكن عشوائيا اختيار النشطاء الدوليين اسم “مادلين” ليطلقوه على سفينة المساعدات الإنسانية التابعة لـ”أسطول الحرية” المتّجهة إلى قطاع غزة؛ لمحاولة كسر الحصار، في بادرة إنسانية تُجاه القطاع الذي يُعاني تفاصيل الحرب منذ أكثر من 20 شهرا، بل كان تكريما حيّا للصيادة الفلسطينية مادلين كُلّاب التي خسرت مثل جميع الغزاويين كل شيء خلال عدوان الاحتلال المتواصل منذ 7 أكتوبر 2023.
أضف تعليقا