تستعدّ دولة الكوت ديفوار لإجلاء أوّل وفد من مواطنيها المقيمين بشكل غير نظامي في تونس اليوم الاثنين 27 فيفري.
وتجمّع عشرات الإيفواريين أمام سفارة بلادهم بالعاصمة اليوم في انتظار وصول طائرة إجلائهم.
وقال بعض المهاجرين في تصريحات لبوابة تونس: “ما دامت تونس لا ترغب في تواجدنا هنا فعلينا المغادرة”.
وقال آخر: “نظرا للوضع الحالي، نحن لسنا مرتاحين ولا نشعر بالأمان، لذلك نرغب في العودة إلى ديارنا لتفادي أي تطورات تهدد حياتنا”.
وأضافت شابة خرى: “نحن هنا في انتظار وصول طائرة من بلادنا لإجلائنا والعودة إلى بلادنا”.
وأردفت: ” ليست لدينا أيّ مشاكل مع وطننا سنكون مرتاحين هناك”.
وتعدّ الكوت ديفوار أوّل دولة تتفاعل رسميا مع دعوة رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى ضرورة عودة المهاجرين من جنوب الصحراء الموجودين بشكل غير قانوني في تونس، إلى بلدانهم.
وأثار إجراء الرئيس ردود فعل عديدة داخليا وخارجيا، إذ اعتبره البعض “إجراءً عنصريا سيعكّر علاقات تونس بدور إفريقيا جنوب الصحراء”، واحتج عليه الاتحاد الإفريقي وعدة منزظّمات أخرى.
في المقابل، أوضحت رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية في مناسبات عديدة أنّ الغاية هي تقنين إقامة الأجانب في تونس ومنع قدوم وفود من إفريقيا جنوب الصحراء إلى تونس، بدعوى وجود مخطط لتغيير التركيبة الديمغرافية لتونس.
وتعتبر السلطات الرسمية أنّ الإجراء الجديد لا يمسّ من علاقات تونس بالدول الإفريقية.