“البنت الصغرى” لحفصية حرزي و”سماء بلا أرض” لأريج السحيري يمثلان تونس في مهرجان كان السينمائي 2025
وقع اختيار فيلمين لمخرجتين تونسيّتين مُقيمتين في فرنسا، وهما “البنت الصغرى” la petite dernière لحفصية حرزي ضمن المسابقة الرسمية، و”سماء بلا أرض” لأريج السحيري في قسم “نظرة ما”، ضمن القائمة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الـ78، المزمع انعقادها في الفترة الممتدة بين الـ13 والـ24 من ماي القادم.
ويعدّ فيلم “البنت الصغرى”، ثالث عمل روائي طويل للمخرجة والممثلة الفرنسية من أصل تونسي حفصية حرزي.
وقد تمّ اختياره للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان الفرنسي العريق، والتي تضمّ 19 فيلما تتنافس على السعفة الذهبية.
والروائي الطويل، هو اقتباس عن رواية “البنت الصغرى” للكاتبة الفرنسية من أصل جزائري فاطمة داس، وهي روايتها الأولى التي صدرت سنة 2020 في 192 صفحة.
وعُرفت حفصية حرزي سنة 2007 من خلال دورها في فيلم “كسكسي بالبوري” للمخرج الفرنسي التونسي عبد اللطيف كشيش، والذي فتح لها باب التمثيل في السينما.
حازت عن هذا الدور جائزة مارسيلو ماستروياني في مهرجان البندقية، وجائزة سيزار لأفضل أمل نسائي سنة 2008، إضافة إلى العديد من الجوائز العالمية.
وشاركت حرزي في عدة أفلام تونسية من بينها “الدواحة” لرجاء عماري (2009)، و”حب الرجال” لمهدي بن عطية (2017)، كما شاركت في فيلمين فرنسيين آخرين لعبداللطيف كشيش هما: “مكتوب ماي لوف: كانتو أونو” (2017) و”مكتوب ماي لوف: إنترميزو” (2019).
وقد أخرجت أول فيلم قصير لها سنة 2010 بعنوان “الرُضبة”، ثم أتبعت ذلك بفيلمين روائيين طويلين، هما “تستحقين حبا” سنة 2019 و”الأم الطيبة” سنة 2020.
وشارك فيلمها “تستحقين حبا” سنة 2019 ضمن قسم “أسبوع النقاد” بمهرجان كان المخصّص للأعمال الأولى والثانية.
وقد لاقى إشادة نقدية واسعة، وهو مستوحى من قصيدة شهيرة للفنانة المكسيكية فريدا كاهلو.
أما فيلم “سماء بلا أرض”، فهو ثاني فيلم روائي طويل للمخرجة الفرنسية-التونسية إريج السحيري.
وتمّ اختياره للمشاركة في قسم “نظرة ما” وهو أحد الأقسام الرسمية الموازية للمهرجان وسيعرض بين 16 و24 ماي 2025.
وكان أول فيلم روائي طويل لها “تحت الشجرة” قد مثّل تونس في سباق جوائز الأوسكار في دورته الـ95 ضمن فئة أفضل فيلم دولي.
كما أخرجت السحيري فيلما وثائقيا بعنوان “الطريق العادي” سنة 2018.