حضور جماهيري وعسكري كبير خلال مراسم تشييع 50 مقاتلا بالمسجد الأبيض في مخيم الشاطئ
شيّعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الجمعة، قرابة 50 من مقاتليها التابعين لكتيبة الشاطئ استشهدوا في أوقات مختلفة خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
واستُشهد عناصر القسام من كتيبة الشاطئ في عمليات قصف جوي إسرائيلية أو خلال التصدي للتوغل البري الإسرائيلي لمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وقال مراسل الجزيرة في غزة أنس الشريف إنّ عناصر القسام جرى انتشالهم من تحت الأنقاض خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إذ كان من الصعب فعل ذلك خلال الحرب.
ووفق الشريف، فإنّ عناصر القسام استشهدوا في أماكن متفرقة من مخيم الشاطئ، وجرت مراسم تشييعهم بالمسجد الأبيض في المخيم بحضور جماهيري وعسكري كبيرين.
وتلقّت “إسرائيل” ضربة كبيرة بعد ظهور قائد كتيبة الشاطئ هيثم الحواجري مطلع الشهر الجاري في مراسم تسليم الأسير الإسرائيلي كيث سيغال في ميناء غزة، بعد زعمها اغتياله في 3 ديسمبر 2023 بهجوم نفّذته طائرة حربية.
ومخيّم الشاطئ أنشئ عام 1949 بعد النكبة الفلسطينية على مساحة لا تزيد على نصف كيلومتر مربع، وسُمي بذلك لأنه يقع بمحاذاة شاطئ البحر الأبيض المتوسط، كما يسميه سكان قطاع غزة بـ”معسكر الشاطئ”.
ويقع المخيم في منطقة السهل الساحلي شمال غربي مدينة غزة، ويعدّ ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في القطاع، وأكثرها اكتظاظا بالسكان، وتشرف عليه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
قوافل الشهداء
ومنذ بداية سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة شيّعت حماس عددا من قادتها السياسيين والعسكريين الذين استشهدوا خلال الحرب الأخيرة، مثل روحي مشتهى وسامي عودة.
إضافة إلى مروان عيسى نائب القائد العام لكتائب القسام والقائد البارز في المجلس العسكري غازي أبو طماعة.
ونهاية جانفي الماضي، أعلن أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام استشهاد القائد العام للكتائب محمد الضيف و”ثلة من المجاهدين الكبار من أعضاء المجلس العسكري للقسام”.
وأوضح أبو عبيدة أنّ الشهداء هم: قائد هيئة أركان القسام محمد الضيف، وعدد من القادة أبرزهم مروان عيسى نائب قائد أركان القسام، وقائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية غازي أبو طماعة، وقائد ركن القوى البرية رائد ثابت، وقائد لواء خان يونس رافع سلامة.
كما ذكر أنّ هذا الإعلان جاء “بعد استكمال كل الإجراءات اللازمة والتعامل مع كل المحاذير الأمنية التي تفرضها ظروف المعركة والميدان، وبعد إجراء التحقّق اللازم واتخاذ كافة التدابير ذات الصلة”.