فلسطين لا تنجب فقط شعراء وأدباء ومقاومين، فلسطين قادرة على تصنيع السيارات. هكذا لسان حال رجل الأعمال الفلسطيني جهاد محمد الذي يستعد لترويج سيارته القدس في الأسواق العالمية في سابقة هي الأولى من نوعها في المنطقة.

سيارة ذات جودة عالية

تتميّز سيارة القدس بتصميم حديث مُواكب للتطورات التكنولوجية في مجال صناعة السيارات وتضاهي أقوى الماركات العالمية.

ومن مميزات السيارة الفلسطينية أنها تعمل بالشحن الذاتي نظام تحكم كهربائي وبطاريات قوية يمكن إعادة شحنها مع المحافظة على خفض وزنها وجعل سعرها في متناول المشتري.

كما أن القدس سيارة صديقة للبيئة ويمكنها السير مسافة 800 كم دون شحن باعتبارها تعتمد على الشحن الكهربائي الذاتي، وفق تصريح صاحب الشركة المصنعة جهاد محمد لوكالة تونس إفريقيا للأنباء الجمعة 18 فيفري.

جهاد أكّد أنه سيستغل الطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية والأضواء في شحن سيارته، حيث سيعمل على طلاء السيارة أو دهنها على شكل خلايا ضوئية تقوم بتجميع الأشعة وتحويلها إلى طاقة متجددة داخل البطارية.

أما عن سعرها فقد أشار صاحب المشروع إلى أن القدس ”ستكون بتكلفة أقل بكثير من سعر سيارة شبيهة لها وبمواصفاتها، ما يجعل منها سيارة تنافسية بقوة في سوق السيارة .

القدس عربية الصنع

أكد المهندس ورجل الأعمال الفلسطيني محمد جهاد أن سيارة القدس ساهم في تصنيعها خيرة مهندسي فلسطين ولبنان وبعض العناصر من دول أخرى وأن التصنيع جرى في لبنان وهوية السيارة فلسطينية عكس ما يُروّج له الاحتلال الإسرائيلي بأن السيارة لبنانية.

وأضاف جهاد أنه سجّل براءة الاختراع في كندا وأوروبا تحت اسم القدس وليس جيروزالام مثلما روّج له الإعلام الإسرائيلي.

وعن التسمية، قال رجل الأعمال الفلسطيني اللبناني: إنه بقي متردداً بين تسميتها بعكا أو القدس. وأوضح أنه بلدته عكّا التي هُّجّرت منها عائلته سنة 1948 والآلاف من الفلسطينيين قريبة إلى قلبه وهي من أكثر المدن الفلسطينية التي عانت التهويد.

ويضيف: خيّرت في الأخير تسمية القدس باعتباره الاسم الأغلى لدى الفلسطينيين.

كما أن من خصوصيات سيارة القدس أن مشتريها يجب أن يحافظ على اسمها عليها وفي حال فقدان أحد الحروف التي تكوّن اسم « القدس » على هيكلها فإن الملكية تلغى بصفة آلية، وفق عقد الشراء.

القدس متاحة للجميع

وعبّر جهاد محمد على أن سيارته ستصنّع في عدّة دول عربية في المستقبل والأولوية للدول التي تدعم القضية الفلسطينية باستمرار على غرار تونس والجزائر.

كما حث رجل الأعمال الفلسطيني الشباب العربي على الإبداع والصنع والتخلي عن سياسة استهلاك المنتوج الغربي.

وستروّج سيارة القدس قريبا في عدة دول أوروبية مثل إسبانيا والنمسا وألمانيا.