لا يزال موضوع دوري السوبر الأوروبي يشغل الرأي العام الرياضي في القارة العجوز ومحلّ جدل بين بعض الأندية الكبرى والهياكل المشرفة على اللعبة.

فكرة قديمة متجدّدة

تعود فكرة دوري السوبر الأوروبي إلى التسعينيات عندما اقترحتْ بعض الأندية الكبرى إنشاء مسابقة للأندية تعوّض مسابقة رابطة الأبطال.

الفكرة وُئدت في تلك الفترة لكنّها عادت من جديد على سطح الأحداث الرياضية في أوروبا منذ أفريل 2020 عندما بدأ الحديث عن التأثيرات السلبية لجائحة كورونا على اقتصاديات الأندية. فعبّرتْ بعض الأندية الكبرى وفي مقدّمتها ريال مدريد وجوفنتس عن رغبتها في تنظيم المسابقة .

وقال رئيس برشلونة المستقيل بارتوميو: إنّ فريقه موافق على الانخراط في المشروع الجديد.

ويتمثّل دوري السوبر الأوروبي في بطولة مصغّرة تضمّ أكبر الأندية في الدوريات الكبرى تُقام بالتوازي مع دوري الأبطال أو تعوّضه.

مشروع مُغري ماديا لكنّه إقصائي

تمسّك بعض الأندية الكبرى في بطولة دوري السوبر الأوروبي ورغبتها وتحقّقها، هدفه (أي التمسك) مادي بالأساس باعتبار أنّ الحوافز المادية هائلة وتخلّص النوادي من مخلّفات أزمة كورونا، حيث يبلغ رأس مال البطولة حوالي 6 مليار دولار.

كما سيحصل كل فريق على 310 ملايين جنيه استرليني نظير انضمامه، بالإضافة لإمكانية الحصول على 213 مليون جنيه استرليني في الموسم.

في المقابل، انتقادات كبيرة من بعض الاتحادات الأوروبية وُجِّهت لهذا المشروع بسبب إقصائه أندية الصف الثاني وحرمانها من المنافسة والامتيازات المادية.

فيفا وويفا يرفعان الفيتو

بعد أشهر خرج الاتّحاد الدولي لكرة القدم عن صمته، وقرّر كلمة الحسم فيما يتعلق بموضوع دوري السوبر الأوروبي، وذلك في بيان له يوم الخميس 21 جانفي 2021 حيث قال: إنّه يعارض هذا المشروع ولن يعترف به كمسابقة رسمية.

وهدّد فيفا أيَّ لاعب أو نادٍ يشارك في بطولة مثل هذه، وشدّد بعدم المشاركة في أيِّ بطولة ينظّمها الاتّحاد الدولي أو اتّحاداته القارية، وفق نص البيان.

بدوره، استبعد رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ألكسندر تشيفيرين إقامة بطولة موازية لدوري الأبطال.