تتواصل جهود الإنقاذ وإغاثة منكوبي الفيضانات العارمة التي أغرقت عدة مدن في اليونان خلال اليومين الماضيين، بعد تهاطل كميات قياسية من الأمطار.وأدّت الكارثة المناخية إلى مقتل 4 أشخاص، إضافة إلى عشرات العالقين في الأوحال خاصّة في مدينة “ثيساليا” (السهل الكبير) وسط اليونان الذي تحوّل إلى “بحيرة ضخمة”.
كما تواجه فرق الإنقاذ صعوبات في الوصول إلى بعض المناطق بسبب ارتفاع منسوب المياه فيها، مثل مدن بالاماس وقرى ميتامورفوسي وفلوهوس وأيا تريادا، مما اضطرّ الحماية إلى إرسال قوارب وغواصين لإنقاذ السكان هناك.وبلغ ارتفاع منسوب المياه أكثر من مترين في عدة مدن، وقد أظهرت صور ومقاطع فيديو جوية بأحياء سكنية غمرتها المياه كليّا.
كما تسبّب الوضع الجوّي الاستثنائي في اليونان في خسائر مادية فادحة، في البنية التحتية والحقول الزراعية.
وأخذت فيضانات اليونان صدى دوليا، حيث قال بالازس أوجفاري المتحدّث باسم المفوضية الأوروبية خلال مؤتمر صحفي في بروكسل: “للأسف ننتقل من كارثة طبيعية إلى أخرى في اليونان. الأمر لا يتعلّق بحرائق الغابات هذه المرة، بل بفيضانات نراقبها عن كثب”.
وتأتي هذه الكارثة المناخية بعد حرائق هائلة اندلعت في غابات البلاد صيفا، وتسبّبت في مقتل 26 شخصا وخسائر فادحة ماديا.وتهاطلت الأمطار بكميات بلغت 300 مليمتر وسط اليونان وشمالها بشكل مستمر مدة يومين على الأقل، وامتدت إلى المناطق الحدودية لبلغاريا، وتركيا وتسبّبت في سقوط ضحايا.