الفيسلوف الألماني هابرماس يرفض جائزة الشيخ زايد للكتاب

رفض الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس استلام جائزة الشيخ زايد للكتاب معتبرًا، أن قبوله لهذا التكريم منذ البداية كان قرارا خاطئا قد جرى تصحيحه الآن.

وأوضح الفيلسوف الألماني (91عامًا) موقفه من رفض الجائزة قائلاً: “لم أفهم بشكل كافٍ الصلة الوثيقة جدًا بين المؤسّسة التي تمنح هذه الجوائز في أبو ظبي والنظام السياسي القائم هناك”، وذلك حسب ما نقلته مجلة “دير شبيغل” الألمانية الشهيرة الأحد 3 ماي.

وحسب نفس المصدر فإن هابرماس كان متردّداً في قبول الدعوة وتسلّم الجائزة، موضحا أنه قد قبل الحضور بنصيحة من مدير معرض فرانكفورت للكتاب وعضو اللجنة العلمية لجائزة الشيخ زايد.

وتتمثّل الجائزة في لقب “شخصية العام الثقافية”بقيمة ربع مليون يورو والتي تمنح عادة لشخصية اعتبارية أو طبيعية من العالم لمساهماتها الفكرية والثقافية، شرط أن تحث نشاطاتها على مبادئ السلم والتسامح والتعايش.

وكانت مجلة “دير شبيغل” قد انتقدت بشدة قبول هابرماس الحضور في أبوظبي لاستلام الجائزة قائلة إن قبول واحد من أهم الفلاسفة الألمان جائزة دولة تصنّف ضمن مراكز متأخرة في مؤشرات الديمقراطية سنويا حسب مركز الأبحاث الأمريكي فريدوم هاوس، مؤشر محبط.

وبعد قرار رفض الجائزة، نوّهت دير شبيغل بموقف المفكّر الألماني واعتبرته تغليبا لمنطق العقل والحكمة.

ويعتبر يورغن هابرماس أحد أهم الفلاسفة وعلماء الاجتماع والسياسة المعاصرين في ألمانيا والعالم وأحد أبرز منظري مدرسة فرانكفورت النقدية، ألف أكثر من خمسين أثرا في الفلسفة وعلم الاجتماع وهو صاحب نظرية الفعل التواصلي.

أضف تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *