طالب عدد من الفلاحين وممثلي هياكلهم النقابية والمهنية بولاية جندوبة، وزارة الفلاحة بتوفير مياه الريّ وإحكام التصرّف في الموارد المائيّة لإنجاح الموسم الزراعي، معربين عن قلقهم من عدم وجود رؤية واضحة وغياب استراتيجية تضمن توفير مياه الري لإنبات مزارع الحبوب، التي تم إعدادها، بالإضافة إلى بقية مستلزمات الإنتاج، وفق ما نقلته عنهم وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
واعتبر رئيس النقابة الجهوية للفلاحين التونسيين توفيق التيساوي، أن الخسائر التي تكبّدها آلاف المزارعين جرّاء جفاف الموسم الفلاحي المنقضي، وسوء التصرّف في الموارد المائية، لم تقف أمام إرادتهم في الاستعداد للمجازفة مرّة أخرى بإعداد الأراضي وحرثها بغاية بذرها، إلّا أن غياب مياه الريّ وعدم توفّر مستلزمات الإنتاج أو نقصها على غرار البذور والأسمدة، وعدم وضوح موقف وزارة الفلاحة وتقديمها الضمانات الضرورية والدنيا، للإقدام على زراعة الحبوب، باتت مقلقة وغير مطمئنة للفلاحين.ودعا وزارة الفلاحة، إلى التسريع في توفير البذور بالكمية الكافية، ووضع خطّة ريّ هدفها إنبات ما سيزرع من قمح وشعير وعلف وبقول ولفت سكري، باعتبارها المرحلة الأهم في فترة نمو النبتة وتحديد إنتاجها، وفق تقديره.واعتبر رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري لطفي الجمّازي أن قلق الفلاحين من الدورة المائيّة التي وصفها بـ”المتعثرة” و”غير المنتظمة” و”الانقطاعات المتواترة لمياه الريّ”، يستوجب التدخل العاجل لمعالجة هذه الأوضاع، وذلك لشدّ الفلاحين لزراعة الحبوب وفي مقدّمتها القمح وتأمين حاجياتنا من هذه المادة الأساسية أو جزء هام منها، إضافة إلى تأمين حاجيات قطيع الأبقار الحلوب من العلف.ومن المنتظر أن تصل المساحة التي تمت برمجتها لزراعة الحبوب، خلال هذا الموسم بولاية جندوبة، إلى نحو 86 ألف هكتار، وفق تقديرات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية التي قُدمت في جلسة خاصة التأمت بمقر ولاية جندوبة مطلع الشهر الجاري.