تعتبر ولاية باجة الخزان الرئيسي للحبوب بالبلاد التونسية حيث توفر حوالي 25 بالمائة من الانتاج الوطني من القمح والشعير والبقول والأعلاف من خلال مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية الخصبة.
ويعاني قطاع الفلاحة من عديد المشاكل الهيكلية التي أثرت سلبا على المردودية وحجم الإنتاج على غرار ما يعانيه الفلاحون في جهة باجة في هذه الفترة من فقدان سماد الامونيتر الذي يعتبر مادة أساسية تحتاجها التربة لضمان إنتاج جيد كما وكيفا وهو ما فرض على المزارعين أن يحتجوا بقوة من أجل الضغط والمطالبة بالحصول على هذا السماد الضروري.
فقد خرج الفلاحون في عدة مناطق من ولاية باجة للمطالبة بتزويدهم بسماد الامونيتر الذي لم تتوفر منه سوى كميات قليلة لا تفي بالحاجة ولم يكن لصغار الفلاحين منها نصيبا.
الفلاحون انتفضوا من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من مزارع الحبوب التي تأثرت من تأخر رشها بسماد الامونيتر حيث أكد الفلاحون المحتجون أن الضرر حاصل لا محالة وأن كل أملهم أن يتوفر السماد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المحاصيل التي تضمن لهم استرجاع ما انفقوه خاصة وأن أغلبهم تحاصره القروض المالية والديون لدى مزودي مسلتزمات الإنتاج الفلاحي.