قالت حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجمعة، إن الاحتلال أجهض إطلاق سراح عدد كبير من قيادات الحركة الوطنية الأسيرة، لكنها آثرت رغم ذلك الاستمرار في تنفيذ الاتفاق من أجل وقف الإبادة بقطاع غزة.
جاء ذلك في بيان مشترك للقوى الثلاث مع بدء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس، بعد مفاوضات غير مباشرة في منتجع شرم الشيخ شمال شرقي مصر بمشاركة أنقرة والدوحة والقاهرة وواشنطن.
وأضافت القوى التي شاركت في المفاوضات: “بذلنا جهودا كبيرة ومضنية لإطلاق سراح جميع الأسيرات والأسرى وقيادات الحركة الوطنية الأسيرة، إلا أن الاحتلال كعادته، أجهض إطلاق سراح عدد كبير مهم منهم”.
وشددت على أنها رغم ذلك “آثرت المضي في تنفيذ الاتفاق من أجل وقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني”.
وعاهدت الشعب الفلسطيني وعائلات الأسرى بأن قضية تحرير الأسرى ستبقى على رأس أولوياتها الوطنية، وأضافت: “لن نتخلى عنهم أبدا”.
وتابعت في البيان: “نبارك لشعبنا حرية هذه الثلة المباركة من أسرانا وأبطالنا”.
ولم تذكر القوى تفاصيل أو أسماء الأسرى الذين من المقرر الإفراج عنهم خلال الأيام المقبلة.
وفي وقت سابق اليوم، نشرت وزارة العدل الإسرائيلية أسماء 250 معتقلا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، من المتوقع إطلاق سراحهم بموجب الاتفاق، لكن “مكتب إعلام الأسرى” التابع لحركة “حماس” نفى التوصل إلى “اتفاق رسمي بشأن القوائم”.
وتنشر وزارة العدل الإسرائيلية قائمة الأسماء لإعطاء فرصة للجمهور لتقديم التماساتهم إلى المحكمة العليا ضد إطلاق سراح أي أسير، لكن عادة ما ترفض المحكمة تلك الالتماسات.
وبمراجعة قائمة الأسماء التي نشرها الاحتلال، تبين أنها لا تشمل قيادات من الأسرى الذين تطالب بهم “حماس”، وفي مقدمتهم: مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، وعبد الله البرغوثي، وحسن سلامة، وعباس السيد، وإبراهيم حامد.
والخميس، أعلن ترامب توصل “إسرائيل” وحركة حماس إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وذلك بعد 4 أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين في شرم الشيخ.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر الجمعة بتوقيت القدس (09:00 ت.غ)، بعد أن أقرت حكومة إسرائيل الاتفاق فجرا.
وتنص وثيقة الاتفاق التي نشرتها هيئة البث العبرية الرسمية، على أن تفرج حركة حماس عن الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غضون 72 ساعة بعد تصديق “إسرائيل” على الاتفاق.
ووفق الوثيقة، تسلم حركة حماس جميع المعلومات التي بحوزتها عن القتلى من الأسرى الإسرائيليين إلى آلية مشتركة سيتم إنشاؤها بمشاركة قطر ومصر وتركيا واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وبمقابل الأسرى الإسرائيليين الأحياء تطلق “إسرائيل” سراح 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، و1700 أسير تم اعتقالهم في غزة ما بعد الحرب في أكتوبر 2023.