كشف مرصد رقابة اليوم الخميس 20 جويلية، أن الشركة الوطنية للكهرباء والغاز تكبّدت خسائر في حدود مليار دينار عام 2021 بسبب ضياع الطاقة الكهربائية لأسباب تقنية وتجارية.
وأضاف المرصد في بلاغ نشره بصفحته الرسمية “فيسبوك”، أنه قام بتجميع المعطيات المتعلقة بالفاقد الكهربائي خلال الفترة من 2010 إلى 2021، وأن نسبته بصدد الارتفاع كل سنة بشكل خطير، بما يُسبّب للشركة التونسية للكهرباء والغاز والدولة التونسية، خسائر فادحة جدا، بلغت قرابة مليار دينار سنة 2021، وما لا يقل عن 7.5 مليار دينار طيلة الفترة من 2010 إلى 2021.
وأوضح أن الفاقد الكهربائي هو الفرق بين الطاقة الكهربائية المُنتجة والطاقة المباعة التي تتم فوترتها، وأنه يتم احتسابه بتقدير كمية الطاقة الكهربائية (واط/ساعة) التي تُنتجها “الستاغ” وتضخّها في المنظومة الكهربائية دون أن تصل إلى الفواتير.
وبيّن مرصد رقابة أن الفاقد ينقسم إلى صنفين، الأول يتعلق بالجانب التقني ويتمثّل في الطاقة التي تضيع في مختلف مراحل الإنتاج والنقل في شبكة الكهرباء بسبب نوعية المعدات ومقاومة الكابلات الناقلة للكهرباء، أما الصنف الثاني فيتعلق بالجانب التجاري من خلال الخسائر الناتجة عن عمليات الغش والتحيّل وتعطيل العدّادات.
وأشار إلى أن الفاقد الكهربائي التقني والتجاري زاد بشكل مُفزع مقارنة بالطاقة المُنتجة من 11.27٪ (1790 جيغا-وات/ساعة) سنة 2010 إلى 21.13٪ (4462 جيغا-وات/ساعة) سنة 2021، مفيدا أن نسبة الفاقد الكهربائي تتراوح في الدول المتقدمة بين 4 و10٪.
وذكّر المرصد بأن تقرير دائرة المحاسبات عام 2019 كان قد تناول منظومة التحكم في الطاقة في البلاد، مشيرا إلى ضرورة تعزيز مجهود مكافحة الغش في استهلاك الكهرباء للتقليص من قيمة الفاقد التّجاري.