عبّر رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي، أمس الثلاثاء 2 فيفري، عن رفضه المسّ بالعلاقات التونسية الجزائرية، وقال: “نحن لا نسمح، و ليس في مصلحة تونس أي مسّ بالعلاقة الاستراتيجية التي تربطنا مع أشقائنا الجزائريين الذين وقفوا معنا عندما تخلّت عنّا الدول الأوروبية”.
ويأتي تصريح الغنوشي على خلفية اتهام رئيس الجمهورية الأسبق، محمد المنصف المرزوقي في تصريح إعلامي، السلطات الجزائرية بمحاربة الثورة التونسية في سنواتها الأولى.
وأوضح رئيس البرلمان ” نحن لا نتحدث عن أيام الكِفاح ضدّ الاستعمار حيث اختلطت دماؤنا، وإنما نتحدث عن مرحلة الثورة منذ عشر سنوات حيث دخلت تونس مرحلة تحوّل ديمقراطي فيها الكثير من المشكلات والعقبات وقفت الجزائر دولة وشعباً مع تونس في انتقالنا الديمقراطي سواء بتقديم الهبات والقروض أو بقيام ملايين الجزائريين بزيارة تونس وتنشيط الحياة السياحية والاقتصادية للبلاد، في الوقت الذي تخلّت فيه الدول الأوروبية عنا في مراحل الاضطراب”.
وأكّد الغنوشي، أن العلاقات التونسية الجزائرية تأتي في مقدمة العلاقات الدولية والإقليمية باعتبارها علاقة استراتيجية، مُعبراً في الوقت ذاته عن امتنانه للجزائريين دولة وشعباً لوقفتهم مع تونس في أيام الشدّة، داعياً إلى المضي قُدماً بالعلاقات الجزائرية التونسية إلى أطوار عالية ، و إلى الاندماج بين اقتصاد البلدين”.