الغنوشي من سجنه: لي ثقة في عودة الديمقراطية
tunigate post cover
تونس

الغنوشي من سجنه: لي ثقة في عودة الديمقراطية

في ذكرى تأسيس النهضة.. الغنوشي يدعو إلى الصمود في وجه السلطة
2023-06-06 11:56

قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إنه يثق في عودة البلاد إلى المسار الديمقراطي. 

ونشرت النهضة رسالة الغنوشي من داخل سجنه بمناسبة الذكرى الـ44 لتأسيسها الثلاثاء 6 جوان، أكّد فيها أن الفترة الحالية التي تمرّ بها تونس ليست “إلا قوسا قصيرا وقميئًا للشعبوية ستتجاوزه البلاد”، وفق تعبيره.

ودعا الغنوشي التونسيين إلى “التزام الصبر والهدوء والحكمة في مقارعة الاستبداد ومقاومة الانقلاب، والحرص على تعزيز مقومات وحدة البلاد واستقرارها”.

وقال الغنوشي أيضا إن حركة النهضة تعمل اليوم “صحبة الأطياف المتعددة للمعارضة الوطنية والديمقراطية الواسعة، على  مقاومة الانقلاب على الدستور ومقارعة الاستبداد، والهدم الممنهج والشامل لمؤسسات الدولة التونسية وضرب جميع المكتسبات الديمقراطية والحريات الأساسية بتونس.”

وفي ما يلي نص الرسالة: 

“رسالة الأستاذ راشد الغنوشي من معتقل المرناقية بمناسبة الذكرى 42 لتأسيس حركة النهضة 🇹🇳

حافظوا على نور ثورتكم حيا، وإشعاع حركتكم مضيئا،

ومناعة تونس بلادكم، قوية.

أيتها الأخوات والأخوة الأفاضل، أيها الشعب التونسي العظيم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تمر اليوم 06 جوان 2023، الذكرى الـ42 لتأسيس حركة النهضة التونسية. وإذ نستحضر، بإجلال وإكبار تضحيات شهدائنا الأبرار، والعذابات البعيدة، والقريبة، من جيل المؤسسين الكرام، والمناضلات والمناضلين الأشاوس،

وعائلاتهم الكريمة في دفاعهم المستميت عن استقلال تونس وعزتها، وانتصارهم القوي لقيم الحرية والديمقراطية، ومبادئ ثورة 17 ديسمبر -14 جانفي 2011 المجيدة.

فإننا من ظلمات معتقل المرناقية، نحيي كل مناضلات  حركة النهضة ومناضليها في الداخل والخارج

وفي المعتقلات، والمنافي، وخالص التحية والتقدير لجميع شركائنا في الوطن، وأصدقائنا وكل الأحرار في تونس وخارجها، في هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا، ذكرى تأسيس حركة النهضة، إحدى أهم الحركات والأحزاب السياسية المعاصرة في تونس، التي ضحت بالغالي والنفيس، من أجل تعزيز استقرار الوطن، ودعم أواصر الوحدة الوطنية، وترسيخ مبادئ المصالحة الوطنية الشاملة المنشودة، وتحمل أعباء الحكم بصيغة توافقية في ظروف قاسية، والتضحيات الجسام، اليوم، صحبة الأطياف المتعددة للمعارضة الوطنية والديمقراطية الواسعة في مقاومة الانقلاب على الدستور ومقارعة الاستبداد، والهدم الممنهج والشامل لمؤسسات الدولة التونسية وضرب جميع المكتسبات الديمقراطية والحريات الأساسية بتونس.

وفي اليوم الـ50، لاعتقالي ظلما وبهتانا وتعسفا، أطمئن جميع مناضلي الحركة والحرية بتونس، وجميع الأحرار في تونس والعالم، أنني ولله الحمد والمنة بخير وكلي ثقة مطلقة في لطف الله سبحانه وتعالى بتونس، ونصرة شبعها الصامد والصابر، من أجل تجسيد تطلعاته في التأسيس الوطني التشاركي لدولة القانون والحكم الرشيد واستعادة الديمقراطية المختطفة، ونيل حقوقه الاقتصادية والاجتماعية العادلة والتجسيد الفعلي للتنمية المستدامة لتونس اليوم وللأجيال القادمة بإذن الله تعالى.

وإذ أستحضر، التضحيات المباركة والعظيمة التي يقدمها كل يوم، بل كل ساعة مناضلات الحركة والحرية في تونس ومناضلوها، في دفاعهم السلمي المدني ضد الانقلاب على الدستور، والانتهاكات الجسيمة والخطيرة ضد كل إنسان حر في تونس لا يقبل الضيم، والحجم المريع للقضايا المدبرة والملفقة والغرائبية التي يحاصر بها كل الشرفاء على أرض تونس الغالية.

فإنني أدعو مناضلات حركتنا ومناضليها، إلى تعزيز ثقتهم العالية والغالية في نصر الله، لتطلعات الشعب التونسي في الحرية للجميع، والعدالة الاجتماعية المنجزة، والكرامة الوطنية الشامخة، ووفائهم لوطنهم تونس، وإيمانهم بعدالة قضيتهم، وشرف انتمائهم إلى أحد أهم الحركات والأحزاب المدنية في الوطن العربي والعالم الإسلامي، حركة النهضة التونسية، التي قدمت وتقدم يوميا ولخمسة عقود مضت وأخرى قادمة بإذن الله تعالى، نموذجا عظيما ومشرفا في نكران الذات، وخدمة الناس والمجتمع والحرص على الوطن ووحدة الأمة ونصرة قضاياها العادلة وقضيتنا الجوهرية والأساسية نصرة الشعب الفلسطيني في دفاعه عن الأقصى المبارك وأراضيه المحتلة وحقه الشرعي في قيام دولته المستقلة على أرض فلسطين الحبيبة وعاصمتها القدس الشريف بإذن الله تعالى.

كما أجدد دعوتي لكم إلى التزام الصبر والهدوء والحكمة في مقارعة الاستبداد ومقاومة الانقلاب، والحرص كل الحرص على تعزيز مقومات وحدة البلاد واستقرارها، والدفاع بقوة وشرف، مع جميع المواطنات والمواطنين وكل الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية، بكل الوسائل القانونية والسلمية المدنية، من أجل استرجاع الحريات الأساسية المغتصبة والأسس العميقة للدولة التونسية المنتهكة، وقيم العيش المشترك والديمقراطية التونسية، روح تونس الحديثة وسفيرنا الدائم ومصدر فخرنا بين الأمم.

كما أحيي بكل فخر واعتزاز، السيدات والسادة المحترمين من أصحاب القرار: الرؤساء والوزراء والنواب والبرلمانات والأحزاب السياسية والمنظمات المدنية والقانونيين وكبار المفكرين وصناع الرأي العام والجامعيين والإعلاميين من جميع أنحاء العالم، الذين عبروا عن رفضهم وشجبهم وإدانتهم اعتقالي من أجل حقي الأساسي في الرأي والتعبير، وتضامنهم القوي مع المعتقلين السياسيين والنقابيين والإعلاميين والمدونين في تونس، مؤكدين إيمانهم بالرسالة الملهمة للثورة التونسية السلمية، وثقتهم في قدرات شعبنا على تجاوز هذا القوس القصير القميء للشعبوية الهلامية الحالمة والظالمة.

حافظوا على نور ثورتكم حيا، وإشعاع حركتكم مضيئا، ومناعة تونس، بلادكم قوية.

ثقتنا في الله كبيرة وفي شعبنا متجددة، وفي لقائنا قريبا أعزاء، أحرارا على أرض وطننا الغالي، تونس العزيزة.

دمتم في حفظ الله ورعايته.

عاشت حركة النهضة المناضلة.

تحيا تونس أبية عزيزة أبد الدهر، وشعبها العظيم

في عزة وكرامة بإذن الله تعالى.

راشد الغنوشي: رئيس حركة النهضة التونسية”

الغنوشي#
حركة النهضة#

عناوين أخرى