“التونسيون يتمنون العودة يوما واحدا إلى العشرية الماضية”. بهذا التعليق قيم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الوضع في تونس حاليا في ظل حكم الرئيس قيس سعيد، مقارنة بفترة حكم النهضة وشركائها منذ ثورة جانفي/يناير 2011.
وأوضح الغنوشي، في حوار مع قناة فرانس 24 الخميس 4 أوت/أغسطس، أن تونس عاشت عشر سنوات من الديمقراطية والحرية تضاهي ما ديمقراطية فرنسا أو بريطانيا أو أمريكا، حسب قوله.
وأضاف زعيم النهضة ورئيس البرلمان التونسي أن الأزمة المعيشية التي يعيشها الشعب التونسي اليوم، بسبب ارتفاع أسعار المواد الأساسية ونقصها أحيانا، لم يشهدها في العشر سنوات الماضية، حسب تعبيره.
براءة النهضة
وعن الاتهامات الموجهة لحزبه حركة النهضة واستدعائه للتحقيق في أكثر من مناسبة، أفاد راشد الغنوشي بأن النهضة وقياداتها براء من كل التهم.
واعتبر ارتباط اسم حزبه وقياداته بقضايا تبييض الأموال وتمويل الإرهاب يأتي في إطار حملات تشويه مغرضة يشنها خصومه السياسيين الذي فشلوا في الانتصار عليه في الانتخابات، حسب قوله.
كما لم يستبعد راشد الغنوشي إقصاء النهضة من الانتخابات القادمة خشية فوزها، شأنها شأن بقية الأحزاب، مؤكدا أن مصير الأحزاب سيكون رهين مضمون القانون الانتخابي الجديد.
وعن الاستفتاء، قال الغنوشي إن الاستفتاء في مشروع الدستور الجديد يوم 25 جويلية/يوليو جاء لإضفاء شرعية على “الانقلاب”، مؤكدا أن نتائج عملية الاقتراع (نسبة مشاركة 25٪) غير كافية لتمرير دستور يحكم البلاد، خاصة وأن 75٪ من التونسيين رفضوا التصويت حسب تعبيره.