الغنوشي: تونس في خطر تعالوا لنتفق على حل مشترك
tunigate post cover
تونس

الغنوشي: تونس في خطر تعالوا لنتفق على حل مشترك

تقييم سياسة قيس سعيّد والموقف من الحوار الوطني ودعوات إقصاء النهضة… راشد الغنوشي يتحدّث عن الأزمة والحل
2023-01-21 21:47


أفاد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أنّ الرئيس قيس سعيّد لم ينجح في إيقاف التدهور الذي تعيشه البلاد، قبل 25 جويلية/يوليو 2021، بل عمّق الأزمة، حسب قوله.
وأضاف الغنوشي، في حوار على قناة الزيتونة، مساء السبت 21 جانفي/كانون الثاني، أنّ كل المؤشّرات تدلّ على أنّ “البلاد في خطر بسبب فعل سياسة الرئيس”، قائلا: “ما يفعله قيس سعيّد اليوم في تونس أشبه بفعل الرئيس الروسي بوتين في أوكرانيا”.

وأضاف الغنوشي أنّ سياسة الرئيس قيس سعيّد لم تحاسب الفاسدين ولم توقف المحتكرين، بل اكتفت بجرّ السياسيين إلى المحاكم في قضايا غير صحيحة، وفق قوله.
وعن أزمة التونسيين الاقتصادية والاجتماعية، يرى الغنوشي أنّها تعدّ “من تكاليف الديمقراطية والحرية”، قائلا: “الصعوبات التي يواجهها الشعب التونسي اليوم منطقيّة مقارنة ببقية التجارب الأخرى، وهي تكلفة من تكاليف الحرية”.

وأوضح أنّ الوضع في تونس أفضل من أوضاع عدّة شعوب أخرى، قائلا: “ما دمنا نحلّ مشاكلنا بالكلام فنحن بخير”.

حوار دون سعيّد

أما عن سبل حلّ الأزمة في تونس، فأوضح الغنوشي أنّ الحوار هو الحل، لكن في عدم حضور الرئيس سعيّد لأنّه “يرفض التحاور مع مخالفيه في الرأي ويعتبرهم شياطين”، وفق قوله.

ويعتبر الغنوشي أنّ الرئيس “قيس سعيّد يمثّل المشكل لا الحل في تونس”، حسب تعبيره.

وأضاف: “سعيّد يحكم بمنطق أنا ربّكم الأعلى”.

تعالوا لنتّفق على حلّ مشترك

وبخصوص دعوة البعض إلى إقصاء النهضة من الحياة السياسية، أوضح الغنوشي “أنّ النهضة لن تنسحب من الحياة السياسية تلبية لرغبات البعض”، قائلا: المشكل أنّ الآخرين (جهات سياسية) يعتبرون أنّ البلاد جزء من ميراث آبائهم يشركون فيها من يريدون ويقصون من يريدون”.

في المقابل، أكّد الغنوشي أنّ حزبه مستعدّ للحوار مع جميع الأحزاب، بمن فيها الحزب الدستوري الحر، حيث يعتبر أنّ الإقصاء أخطر من الانقلاب، وفق قوله.

ووجّه الغنوشي رسالة إلى الأطراف السياسية قائلا: “لماذا هذه القلوب الضيّقة. يجب أن نجد معادلة للتعايش، فحركة النهضة ليس لديها فيتو ضدّ أيّ تونسي”.

كما أشار رئيس البرلمان السابق إلى موقف اتّحاد الشغل من مسار 25 جويلية، وقال: “الاتّحاد العام التونسي للشغل أخطأ عندما راهن وساند مسار 25 جويلية في البداية، لكنه يبقى ابن الشعب ولن يحيد عن خياراته”. 

وتحدّث الغنوشي عن الدور المهمّ الذي تقوم به مؤسّسة الجيش التونسي في حماية الثورة والبلاد واستقلاليتها عن المعارك السياسية، حيث قال: “جيشنا ليس انقلابيا وعندما كانت السّلطة ملقاة على الأرض يوم 14 جانفي سنة 2011 لم يلتقطها، بل حمى الدولة ومؤسّساتها وساعد على البناء”.

اتحاد الشغل#
الانقلاب#
الثورة#
راشد الغنوشي#
قيس سعيد#

عناوين أخرى