تونس سياسة

الغنوشي: تطبيع المغرب وإسرائيل صادم وتونس لن تسير خلف المطبعين

كشف رئيس البرلمان راشد الغنوشي في حوار نشر الجمعة 18 ديسمبر، عن موقفه من تطبيع المغرب مع إسرائيل، مشدداً على أن تونس لن تنساق خلف التطبيع. وقال:”نرفض كل أشكال التطبيع ونحن مع حقوق الشعب الفلسطيني وصُدمنا من طبيع المغرب الشقيق الذي خرج عن الإجماع العربي بما عبرت عنه المبادرة العربية. ونحن في تونس ليس مطروحاً أن نسير في مسار التطبيع إذ لدينا إجماع وطني رسمي وشعبي على رفض ذلك وعلى دعم حقوق الشعب الفلسطيني التي يُقرها مبدأ الأخوة العربية والإسلامية وحتى القانون الدولي”.

وتحدث الغنوشي عن وجود مؤامرات تستهدف تجربة الديمقراطية التونسية، مستشهداً بمحاولات حل البرلمان وتعويض الانتخابات الحرة والديمقراطية ومنح الحكم لمن خسروا في الانتخابات.


وقال الغنوشي “برغم كل مساعي الإفشال ومؤامرات توتير الأوضاع وإفساد التجربة التونسية، إلا إن بلادنا تُراكم المكاسب من أجل تحقيق الديمقراطية وترسيخ قيم العيش المشترك وتحقيق التنمية وتكريس دولة العدل والحرية والمساوة”


وتابع: “للأسف استمعنا لأصحاب مبادرات يتحدثون عن إسقاط المنظومة السياسية وتعويضها بأخرى وحل البرلمان وأشياء أخرى هي أقرب لتعويض الانتخابات الحرة والديمقراطية فنقول للفائزين غادروا الحكم ليمسك به آخرون من المفارقة أنهم شاركوا في الانتخابات وانهزموا فيها وهذا منطق لا يستقيم”.

كما اعتبر رئيس مجلس نواب الشعب أن الدعوة إلى حل البرلمان نتيجة الفوضى الكبيرة داخله هي من باب التهويل والمغالطة لاستهداف مسار الديمقراطية في تونس قائلاً: “إن الأجواء المشحونة بلغت بالفعل حدوداً غير مقبولة لكن البرلمان يقوم بواجبه التشريعي ويشتغل بوتيرة سريعة”.


وعن مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل ومبادرات أخرى، قال الغنوشي: “ندعم كل المبادرات التي تطرح نقاشاً عميقاً وجدياً لطرح حلول للأزمة الاقتصادية والاجتماعية وهذا تقريباً ما تطرحه مبادرة الحكومة”.


سبر الآراء

و في ما يتعلق بنتائج سبر اللآراء التي تعطي تقدماً كاسحاً للحزب الدستوري الحر ولرئيسته عبير موسي قال الغنوشي “إن قطاع سبر الآراء جديد وغير منظم وأحياناً تتحكم فيه لوبيات توجيه الرأي العام واختيارات الشعب تعكسها صناديق الاقتراع و ليس نتائج سبر الآراء”.