العميد المتقاعد بن نصر يحذر: تونس على حافة الهاوية

أطلقت قيادات عسكرية متقاعدة الجمعة 28 ماي (مايو) مبادرة وطنية وصفتها بـ “دعوة الأمل الأخير لإنقاذ البلاد” ودعت رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى تفعيلها باعتباره وفق الدستور “رئيس الدّولة، ورمز وحدتها، والضامن لاستقلالها واستمراريّتها، والسّاهر على احترام الدّستور”.

وفي تصريح أدلى به لبوابة تونس، أوضح العميد المتقاعد من الجيش الوطني مختار بن نصر وهو أحد الموقعين على المبادرة، أنّ العسكريين المتقاعدين استشعروا خطورة الوضع في تونس على جميع المستويات، “ما جعلها على حافة الهاوية، لذلك ومن باب المسؤولية والحس الوطني قرروا إطلاق مبادرة موجهة إلى الرئيس سعيّد من أجل لعب دور المُجمّع لإنقاذ البلاد من الانهيار”.

واعتبر أنّ تونس  تعيش ظرفاً صعباً للغاية وأزمة سياسية عمّقت الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وحتى الأخلاقية والثقافية، ما جعل الوضع في البلاد بلغ مرحلة معقدة وقال: “تونس أصبحت على حافة الانهيار وهي مهددة بالإفلاس بالإضافة إلى الوضع الأمني الدقيق”.
القطيعة

ونبّه من نتائج القطيعة الحاصلة بين الرئاسات الثلاثة و”التي من شأنها أن تضعف الجبهة الداخلية للبلاد وألا تشجع على الاستثمار ولا على بسط الدولة لسلطتها وإنفاذ القانون بالإضافة إلى تربص الإرهاب بالبلاد”، وفق تعبيره.

وشدّد العميد بن نصر على ضرورة أن يتدخّل رئيس الجمهورية لإيجاد حل يتقدم بالبلاد ويحقق أهداف الثورة، مؤكدا أنّ “الحل يجب أن يأتي من رئيس الدولة باعتباره المسؤول عن حماية البلاد وعن الأمن القومي والضامن للدستور وبإمكانه أن يلعب دور المجمّع للوصول إلى حل”.

وقال “لذلك تقدمنا بهذه المبادرة وقدمنا بعض المقترحات أهمها الدعوة إلى حوار باعتباره (سعيد) يمتلك السلطة المعنوية والأخلاقية والدستورية بالإضافة إلى كونه رئيس مجلس الأمن القومي”.

وأضاف “النداء أردناه وطنيا كي يستشعر الجميع ضرورة الوصول إلى حل بعيدا عن كل الصراعات والمناكفات ويمضي الجميع على البيان الموجه إلى رئيس الجمهورية ونتمنى أن يجد آذانا صاغية لدى الرئيس وديوانه”.

المبادرة تتعلق بنداء موجه إلى رئيس الجمهورية، أمضى عليها محمد المؤدب، أمير لواء متقاعد من الجيش الوطني، البشير مجدوب رئيس جمعيّة قدماء معهد الدّفاع الوطني، بوبكّر بنكريّم كاهية رئيس أركان جيش البر ووالي سابق، علي السلاّمي عقيد متقاعد من الجيش الوطني، مختار بالنصر عميد متقاعد من الجيش الوطني وسُهَيل الشّمنقي عميد متقاعد من الجيش الوطني، وتُرك التوقيع عليه مفتوحا أمام “الشخصيات الوطنية وممثّلي المجتمع المدني والمواطنين”.