موقف الحزب يأتي بعد أيام من تصريحات تبون عن الاستعداد للتطبيع مع الاحتلال يوم تُعلن فيه الدولة الفلسطينية الكاملة
أبدى حزب العمال الجزائري (يسار) رفضه القاطع لأيّ عملية تطبيع مع الكيان المحتل.
واعتبر الحزب الجزائري في بيان أنّ هذا المسار يشكّل إنكارا لحق العودة وتنكّرا لتضحيات الشعب الفلسطيني ونضالاته.
يأتي موقف الحزب بعد أيام من تصريحات الرئيس عبد المجيد تبون لجريدة “لوبينيون” الفرنسية، أكّد فيها أنّ الجزائر مستعدّة للتطبيع مع الاحتلال في اليوم الذي تُعلن فيه الدولة الفلسطينية الكاملة.
وأضاف العمال الجزائري أنّ تاريخ الجزائر النضالي ضد الاستعمار الاستيطاني يجب أن يظل البوصلة التي توجّه مواقفها.
وشدّد الحزب على أنه لا يمكن تصور أيّ تغيير في الموقف الرسمي الجزائري تجاه القضية الفلسطينية.
وقال إنّ “موقف الجزائر ثابت وغير قابل للتغيير منذ عام 1946، ولا يمكن لنا الاعتراف بكيان إرهابي محتل يمارس الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني”.
ودعا السلطات الجزائرية العليا إلى التعجيل بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة، تشمل الخيام والمستشفيات الميدانية والأدوية والمعدات الطبية والملابس الشتوية والمواد الغذائية.
وجدّد حزب العمال التأكيد أنّ مسؤولية الجزائر دولة وشعبا تكمن في رفض كل محاولات تهجير الفلسطينيين وتجريمها، ودعم حقهم غير القابل للتصرف في العودة إلى أراضيهم.
وطالما عُرفت الجزائر بمواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية ورفضها المتواصل لجرائم الحرب التي يرتكبها المحتل في حق الفلسطينيين على مر عقود.
وأمس الاثنين، تحفّظت “حركة مجتمع السلم” أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر على تصريحات تبون.