وصف المحامي والوزير الأسبق الأزهر العكرمي، السبت 7 جانفي/كانون الثاني، مرحلة الرئيس قيس سعيّد بأنّها كانت “ضرورية وإيجابية”، لإعادة الوعي إلى الطبقة السياسية، وعقلنة ممارسات الأحزاب بعد الصّراعات والانقسامات التي خيّمت على المشهد السياسي في تونس طوال سنوات ما بعد الثورة.
وشدّد العكرمي في حديث لبوابة تونس، على أنّ إطلاع التونسيين خلال المرحلة الراهنة على ما يمكن أن تسبّبه “الشعبوية” من دمار وتجويع للشعب وتفكيك لمؤسّسات الدولة وسوء إدارتها، سيدفع القوى السياسية والمثقّفين إلى استعادة “ثقافة العقل”، والرجوع إلى مربّع تنسيب المسائل السياسية والأيديولوجية والثقافية.
وأضاف العكرمي: “كنّا نسير بمحاذاة المفهوم الرئيسي لأيّ ديمقراطية، والقائم على العيش المشترك والبحث عن حدّ أدنى من التوافق داخل الدستور والمنظومة القانونية، ولكن عندما لاحظ التونسيون إلى أين تتّجه الانتخابات في 2019 توجّهوا إلى التصويت لقيس سعيّد بنسبة تفوق 70%”.
وشدّد العكرمي على ضرورة العودة إلى المربّع الديمقراطي، “لأنّنا محكومون بالتعايش داخله، والتنافس والصّراع السياسي يعكسان الاختلاف في الرأي لكنّهما لا بدّ أن يشكّلَا قاعدة توحيد للموقف”.