“كم تمنّيت أن أموت ” هكذا عنونت منظّمة العفو الدولية تقريرها عن الانتهاكات التي تعرض لها لاجئون سوريون في لبنان.
المنظّمة الدولية تستنكر ممارسات مخابرات الجيش اللبناني معلقة: “إن قوات الأمن اللبنانية ارتكبت انتهاكات مروعة بحق اللاجئين السوريين المعتقلين بشكل تعسّفي وفي ظروف لا إنسانية في السجون”.
وتقول ماري فورستيني ممثلة العفو الدولية المختصّة في حقوق اللاجئين:” إن اللاجئين الفارين من الحرب والقمع القاسي والتعذيب قد وجدوا أنفسهم معتقلين تعسفياً بتهم الإرهاب بمعزل عن العالم الخارجي في لبنان، حيث يواجهون الأهوال نفسها المرتكبة في السجون السورية”.
واتّهمت فورستيني السلطات اللبنانية بانتهاك القانون الدولي والاستهزاء بالعدالة في كل مراحل التعاطي مع ملف اللاجئين السوريين، مؤكّدةً أن المسؤولين عن التجاوزات سيخضعون إلى المساءلة.
وتعرّض 26 لاجئًا سوريا إلى المعاملة السيئة والتعذيب في مراكز الإيقاف والسجون اللبنانية، حيث اُعتُدي عليهم ضرباً بالعصي المعدنية والكبلات الكهربائية والأنابيب البلاستيكية وأُجبروا على وضعيات جسدية لا إنسانية.
وقد وثّقت منظمة العفو الدولية عديد الانتهاكات في لبنان منذ 2011 خاصة في حق الفارّين من الحرب في سوريا.
كما نقل تقرير المنّظمة الدولية شهادات سجناء سوريين سابقين في لبنان أكّدوا التجاوزات التي اُرتُكبت في حقهم وقال أحدهم: « ضربونا بأنابيب بلاستيكية من الحمّام على الظهر وانتشرت على ظهري جروح غائرة جعلت حالتي سيئة جدا».
فيما أفاد آخر بأنه كان قد تعرّض إلى الضرب المبرح على مستوى أعضائه التناسلية بهدف إحداث ضعف جنسي لديه.
ودعت منظمة العفو الدولية السلطات اللبنانية إلى تطبيق قانون مكافحة التعذيب الذي أصدرته، واحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان.