تونس سياسة

العجبوني: العزوف عن التصويت حصيلة تفرّد سعيّد بكتابة دستور على مقاسه

اعتبر القيادي في حزب التيار الديمقراطي، هشام العجبوني، أنّ العزوف عن التصويت في انتخابات المجالس المحلية، هو حصيلة تفرّد الرئيس قيس سعيد بكتابة دستور جديد على مقاسه والذهاب بالبلاد في مغامرة وحده دون تشريك الفاعلين السياسيين والاقتصاديين ومنظمات المجتمع المدني.

معتقلو 25 جويلية

وقال العجبوني للجزيرة نت، إنّ تراجع مناخ الحريات واستهداف المعارضين ومحاصرة أنشطة الأحزاب المعارضة، من بين أسباب تدني نسبة الاقتراع في انتخابات المجالس المحلية، حسب رأيه.

 

وذكّر العجبوني، بأن حزبه مُنع، السبت، من عقد ندوة حول الصناديق الاجتماعية من قبل قوات الأمن، رغم أن الأنشطة السياسية لا تحتاج إلى ترخيص مسبق.

 وأشار إلى أنّ “الحريات تدهورت بشكل غير مسبوق حتى مقارنة بما كان عليه الوضع قبل الثورة”.

واعتبر أنّ محاصرة الأحزاب التي تؤدي دورا أساسيا في تعبئة الناخبين تسببت في هذا العزوف.

 

وأوضح العجبوني أنّ عدم فهم الناخبين التونسيين وحتى المترشحين أنفسهم لانتخابات المجالس المحلية لصلاحيات تلك المجالس وعدم تمييزهم بينها وبين المجالس البلدية وعدم درايتهم بعلاقة المجالس المحلية بالبرلمان وعلاقتها بالوالي،  جعل هناك عزوفا ملحوظا، خاصة في ظل تدهور الأوضاع المعيشية التي ألقت بظلالها على هذه الانتخابات.

 

ولا يرى العجبوني أي أهمية في تركيز المجلس الوطني للأقاليم والجهات الذي يختص حسب الدستور في مناقشة ميزانية الدولة إلى جانب مجلس نواب الشعب (البرلمان) وتحديد السياسة التنموية للبلاد، ويتساءل: “إذا كان أعضاء هذا المجلس سينظرون مرة كل سنة في الموازنة ومرة كل 5 سنوات في المخطط التنموي ماذا سيكون دورهم في ما تبقى من الوقت؟”.

ومساء الأحد، أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فاروق بوعسكر، أنّ النسبة العامة للإقبال على الدورة الثانية لانتخابات المجالس المحلية، بلغت بعد غلق جميع مراكز الاقتراع 12.44%.

 

 وقال فاروق بوعسكر، إن 520.303 ناخبين شاركوا في الانتخابات من جملة أكثر من 4 ملايين ناخب معنيين بالمشاركة في الجولة الثانية.