مبادرة الحوار الوطني متوقّفة منذ أكثر من أسبوعين لدى رئاسة الجمهورية عند مناقشة آلية مشاركة الشباب وفق ما أكّده الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري في تصريح لصحيفة “المغرب” التونسيّة في عددها الصّادر الجمعة 22 جانفي (يناير).
وكانت رئاسة الجمهورية أعلنت منذ 6 جانفي الجاري، أنّها بصدد إيجاد طريقة لتشريك الشباب في مبادرة الحوار الوطني باعتماد الطرق الحديثة للتواصل والتي تتيح للشباب من كافة جهات الجمهورية ومن خارجها الاستماع إلى مقترحاتهم وأخذها بعين الاعتبار.
وأكّد سامي الطّاهري أنّ ” الوقت أصبح قاتلًا وقد يعصف بأيّة إمكانية للحوار” قائلًا إنّ اتحاد الشغل مازال ينتظر الخطوات القادمة للرئيس قيس سعيّد الّذي توقّف عند مرحلة تبنّي الحوار، ومعبّرًا عن استغرابه من تأخّر تشكيل لجنة مشتركة بين رئاسة الجمهورية والاتحاد لتحديد الإجراءات والآليات وضبط الروزنامة.
وقال الطّاهري “انتهى دور الاتحاد منذ أن أعلن رئيس الجمهورية تبنّيه المبادرة، وحاليًّا الكرة في مرماه وعليه التصرف والقيام بدوره”، مشيرًا إلى أنّ الاتحاد قد التقى تقريبًا مع كل الأطياف في البلاد من أحزاب سياسية ومنظمات وجمعيات ومكونات المجتمع المدني وشخصيات وطنية وقد رحب الجميع بالمبادرة.
وكان الاتحاد العام التونسي للشغل قدّم مبادرةً لإقامة حوار وطني يجمع كافّة الأطياف السّياسيّة ومكوّنات المجتمع المدني منذ 30 نوفمبر 2020 لإيجاد الحلول الكفيلة بالخروج من الأزمة الحاليّة التي تشهدها تونس على كافة المستويات، خاصّةً مع اندلاع احتجاجات شعبيّة في عدد من المناطق، والّتي قد تعجّل بانطلاق الحوار، إضافةً إلى بلوغ الوضع الوبائي مرحلةً خطيرةً.