أكّد الأمين العام للاتّحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي، الجمعة 27 جانفي/كانون الثاني، أنّ مشاركة الأحزاب السياسية في مبادرته التي أطلقها بمشاركة المنظّمات الوطنية لم تُحسم بعد.
وقال الطبوبي إنّه من السابق لأوانه تحديد موقع الأحزاب السياسية من مبادرة الإنقاذ الوطني التي يطرحها الرباعي المكوّن من كلّ من اتّحاد الشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والهيئة الوطنية المحامين والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف الطبوبي أنّ الاتّحاد لا يمكنه اتّخاذ القرار منفردا ولا أن يستبق الأمور في شأن مشاركة الأحزاب من عدمها ضمن مبادرة الإنقاذ، مؤكّدا دور الأحزاب في بناء الحياة السياسية.
واعتبر الأمين العام لاتّحاد الشغل، أنّه من حقّ المعارضة التظاهر والضغط سياسيا في مقابل تباين وجهات نظرها مع منظومة الحكم، مشيرا إلى أنّ اتّحاد الشغل -خيّر مع شركائه من المجتمع المدني- بعث هذه المبادرة المتكاملة التي تطرح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والوضع البيئي، ليتمّ في مرحلة لاحقة التقدّم بها لمؤسّسات الدولة.
وبيّن الطبوبي أنّ المنظّمات ستتّخذ قرارها حول مشاركة الأطراف السياسية حين تكتمل المبادرة، مؤكّدا مشاركة شخصيات وطنية صلب اللجان وسيقدّمون حصيلة تصوّراتهم إلى المجتمع المدني في إطار حوار أو منتدى يقع تنظيمه لاحقا.
وأشار أمين عام الاتّحاد إلى أنّ الرباعي الراعي لمبادرة الإنقاذ الوطني سيعمل على التسريع في صياغة المبادرة، مؤكّدا في المقابل ضرورة تجنّب الوقوع في التسرع بالنظر إلى أنّ هذه المبادرة غير متأثّرة بأيّ سياق انتخابي بل هدفها إنقاذ البلاد من الأزمة.
وفي ما يتعلّق بالمبادرات الأخرى، قال الطبوبي: “الناس أحرار في إطلاق المبادرات”، معربا عن أمله في أن تصبّ جميعها في خانة إنقاذ تونس.