الصين تمنع مظاهر التباهي بالثراء عبر وسائل التواصل

نشرت مجلة “التايم” الأمريكية، تقريرا قالت فيه إنّ الحكومة الصينية شرعت في منع المواطنين الأثرياء من التباهي بمظاهر ثرائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضحت المجلة أنّ شركات مالية بدأت بالفعل في الطلب من موظّفيها، تخفيف حدة التباهي بثروتهم، استجابة لتوجيهات الحكومة.

وكانت الحكومة حظرت في 2013، الإعلان عن المنتجات الفاخرة في القنوات التلفزيونية والإذاعات الحكومية.

كما قامت الحكومة قبل نحو عامين بإزالة آلاف المقاطع المُصوّرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، التي تُبرز مظاهر الثراء الفاحش لفئة من المواطنين الصينيين.

واللافت أيضا -حسب “التايم”- أنّ الطرف الآخر غير حر في نشر تفاصيل واقع حياته، إذ تمّ مسح فيلم “العودة إلى الغبار” الذي يحكي قصة زوجين فقيرين، من وسائل التواصل.

وتقول المجلّة إنّ الحكومة الصينية تُريد بشتى الوسائل أن تمحو الفجوة في مظاهر الحياة بين الفقراء والأغنياء.

ونقلت عن الخبير السياسي في جامعة سنغافورة الوطنية، شان وي، قوله إنّ بكين باتت تدرك مدى خطر عدم المساواة الاقتصادية بين مواطنيها الذين يناهز تعدادهم المليار و500 مليون نسمة.

وقالت المجلة الأمريكية إنّ الحكومة الصينية تسعى من خلال هذا التوجيه إلى تقليل نسبة الفجوة الهائلة في الثروة داخل البلاد عبر مواقع التواصل.

ووصلت نسب البطالة في الصين إلى أكثر من 20%، فيما لا تعلن الحكومة عن نسب الفقراء والأثرياء بشكل دقيق.