أعلنت منظّمة الصحّة العالمية والسلطات الصحية الأمريكية، أنّهما تراقبان ظهور متحوّر جديد من فيروس كورونا بتأثير غير محدّد، وفق ما صرّحت الجمعة 18 أوت. 
وتراقب الصحّة العالمية هذا المتحوّر “ضمن فئة المتحوّرات قيد المراقبة بسبب العدد الكبير (أكثر من 30) من البروتين الشوكي (سبايك)” الموجود على سطحها، والذي يؤدّي دورا أساسيا في دخول الفيروس خلايا الإنسان.

وحسب نشرة رصد وبائية نشرتها المنظّمة مساء الخميس، تمّ رصد هذه المتحوّر في إسرائيل والدنمارك والولايات المتّحدة. 
من جهتها، تراقب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية، منها (سي دي سي)، المتحوّر وتضعه قيد البحث. 

وأشار أستاذ البيولوجيا بجامعة لندن فرانسوا بالو، في تعليق نُشر الجمعة، إلى أنّ “سلالة بي إيه. 2.86، هي أبرز سلالات سارس كوف-2 في العالم منذ ظهور أوميكرون”، في إشارة إلى المتحوّر الذي أدّت إلى ازدياد الإصابات عالميا بشكل كبير في شتاء 2022.
وقال بالو: “خلال الأسابيع المقبلة، سنرى مدى تأثير “بي إيه.2.86″ مقارنة بطفرات أوميكرون الأخرى”.

وأضاف: “تلقّى حاليا معظم الناس على وجه الأرض اللقاح أو أصيبوا بالفيروس”، مشيرا إلى أنّه حتى لو أُصيب أشخاص بالمتحوّر الجديد، فإنّ “الذاكرة المناعية تسمح لجهازه المناعي بالتحكّم بالعدوى والسيطرة عليها”.
وأكّد بيان صادر عن منظّمة الصحة العالمية أنّ في الفترة بين 17 جويلية و13 أوت، سُجّلت أكثر من 1.4 مليون إصابة جديدة بكوفيد19 وأكثر من 2300 حالة وفاة.
وحتى 13 أوت الجاري، وصل عدد الإصابات المؤكّدة بكورونا إلى أكثر من 769 مليونا، فيما بلغ عدد الوفيات أكثر من 6.9 ملايين في كلّ أنحاء العالم.