"الصالون الجهوي للفنون التشكيلية" يُكرّم الناقد والرسام الحبيب بيدة
tunigate post cover
ثقافة

"الصالون الجهوي للفنون التشكيلية" يُكرّم الناقد والرسام الحبيب بيدة

الحبيب بيدة رسام يتفاعل بيده مع الضوء فيُضمّنه ألوانه ذاتها مُوظّفا في ذلك تأثير تبايناتها المُمكنة بين الألوان الحارة والباردة
2023-06-07 13:43

تحتضن دار الثقافة السليمانية بالمدينة العتيقة لتونس العاصمة، بعد غد الجمعة 9 جوان، فعاليات الصالون الجهوي للفنون التشكيلية لنوادي الفنون التشكيلية والبصرية بدور الثقافة بولاية تونس.

وينطلق برنامج التظاهرة في التاسعة صباحا بدورة تكوينية تحت عنوان “نوادي الاختصاص ودورها في تعزيز العلاقة بين الرواد والفن التشكيلي” تحت إشراف نزار مقديش، تليها دورة تكوينية ثانية في الخزف يُؤطّرها الفنان محمد حشيشة، فثالثة في الخط العربي من تأطير أيمن فلاح، وورشة رابعة في التصوير الفوتوغرافي، من تأطير نور الجلولي، وأخيرا ورشة الغرافيتي التي يشرف عليها ربيع رزقي.

ويُكرّم “الصالون” الفنانين التشكيليين الحبيب بيدة وبسمة هلال، ويُختتم اليوم بقراءة التقرير النهائي للجنة التحكيم والإعلان عن نتائج المسابقات.

والحبيب بيدة، ولد بجزيرة قرقنة في الرابع من فيفري 1953، رسام وناقد تونسي، وأستاذ جامعي بالمعهد التكنولوجي للفن والهندسة المعمارية والتعمير بتونس.

دخل مدرسة الفنون الجميلة بتونس عام 1973 وتخرّج منها عام 1977. في 1980 ناقش أطروحة دكتوراه المرحلة الثالثة في الجمالية وعلوم الفن وكان موضوعها: فن وخط وزخرفة المخطوط القرآني من القرن التاسع إلى القرن الثاني عشر.

وفي 1993 ناقش أطروحة دكتوراه دولة بجامعة باريس الأولى السوربون عن: مفهوم تقليد الطبيعة في الفن العربي الإسلامي.

أقام أول معرض له عام 1980، كما شارك في العديد من المعارض والتظاهرات الثقافية بتونس وخارجها، فعرض بكل من ليبيا، المغرب، الجزائر، موريتانيا، الكويت، سوريا، الأردن، الإمارات، سلطنة عُمان، فرنسا، إسبانيا، ألمانيا، سويسرا، بلغاريا، رومانيا، الهند، وكوبا.

تحصّل على الجائزة الثانية لمعرض اتحاد التشكيليين التونسيين، والجائزة الخاصة بلجنة التحكيم لمعرض الشارقة، والجائزة الكبرى لمدينة تونس، وجائزة مدينة صفاقس 2008.

ورسما، يتفاعل بيده مع الضوء فيُضمّنه ألوانه ذاتها، مُوظّفا في ذلك تأثير تبايناتها المُمكنة، مُبرزا تدرّجات الألوان الحارة والباردة في تضاد مع المساحات الزرقاء الرمادية، مُحدثا تشافيا شفّافا بين الأزرق والرمادي، فهو مصدر نبض لوحاته.

فنان قال عنه الناقد التشكيلي العراقي فاروق يوسف: “رسام تونسي كرّس جهده في توسيع الصلة بين الخط الذي هو حاضنة للنصوص المقدسة، وبين الإنسان الذي يتحقّق كماله حين يكون صانعا ومُشاهدا في الوقت نفسه”.

عناوين أخرى