أدّت عمليّة “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينيّة، فجر السبت الماضي، إلى تراجع سعر صرف الشيكل الإسرائيلي في التعاملات الصباحية، اليوم الاثنين 9 أكتوبر، إلى أدنى مستوياته منذ 2016 مقابل الدولار.
ويأتي تراجع الشيكل، بعد يوم من هبوط بورصة تل أبيب بنسبة 8.04٪ في أولى جلسات الأسبوع في الأراضي المحتلّة، الأحد، وسط تأثّر قطاعات التأمين، والاستثمار، والإنشاءات، والبنوك.
وبلغ سعر صرف الشيكل في التعاملات الصباحية اليوم، 3.93 شيكلات لكل دولار واحد، بينما كان قد كسر مستوى 3.95 شيكلات في التعاملات الآسيوية المبكرة.
وبذلك، يواجه الشيكل ضربة إضافية هذا العام، بعد أن تعرّض في وقت سابق لموجة هبوط تسببت فيها خطة إصلاح القضاء والمصادقة عليها من جانب الكنيست.
وكان تقرير سابق صدر في جوان الماضي لبنك الاستثمار الأمريكي غولدمان ساكس، قال فيه إن القيمة العادلة لسعر صرف الدولار هي 3.3 شيكلات، بينما كانت قيمته الفعلية في ذلك الوقت 3.78 شيكلات.
والأحد، قال موقع “غلوبس” المختص في الاقتصاد الإسرائيلي، إنّ “الهجوم المفاجئ الذي شنّته حماس، مصحوبا بالخلاف الاجتماعي والسياسي في إسرائيل، سيؤدّي إلى المزيد من انخفاض قيمة الشيكل”.
وإلى جانب الكلفة المرتفعة للحرب، فإنّ وزارة المالية وبنك إسرائيل سيكونان في مواجهة ضعف الشيكل، ومحاولة الحفاظ على سعر منطقي ضمن نطاق 3.8 شيكلات/دولار.
يٌذكر أنّ عددا كبيرا من شركات الطيران ألغى الرحلات إلى الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، بعد العمليات الواسعة والمفاجئة التي شنّتها المقاومة الفلسطينية.
كما توقّفت حركة الطيران داخل مطار بن غوريون بالأراضي الفلسطينية المحتلة، عقب إطلاق المقاومة الفلسطينية عشرات الصواريخ من قطاع غزة تجاه المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية.
وفي السياق ذاته، أكّدت مصادر إعلاميّة تابعة للاحتلال، تغييرات في حركة القطارات في جميع أنحاء البلاد وإغلاق محطّات عدّة.
الشيكل الإسرائيلي ينهار
