قال الخبير الاقتصادي، رضا الشكندالي، إنّ “التراجع في الصادرات التونسية بـ1 مليار دينار شمل أساسا البلدان الأوروبية والتي لدى تونس معها فائض تجاري”.
جاء ذلك في تدوينة الشكندالي اليوم السبت، تعليقا على العجز التجاري للثلاثي الأول من 2025.
وأشار الشكندالي إلى تراجع الصادرات نحو الاتحاد الأوروبي(من 11.6 مليار دينار إلى 10.7) خاصة إلى إيطاليا (-11.3%) وإسبانيا (-35.3%) وحتى فرنسا (-5.7%).
واعتبر الشكندالي أنّ هذا التراجع يدعو “إلى الحيرة خاصة أنّ العالم مقبل على حرب تجارية سيكون الاتحاد الأوروبي من أكبر متضرريها”.
وقال الشكندالي في تدوينته: “المخيف، خلال الثلاثي الأول من هذه السنة العجز التجاري يتفاقم بـ2 مليار دينار كاملة مقارنة بالثلاثي الأول من سنة 2024 نتيجة لتراجع الصادرات بـ1 مليار دينار أي من 16.3 مليار دينار إلى 15.3 مليار دينار (-5.9%) وتنامي للواردات بـ1 مليار أي من 19.3 مليار دينار إلى 20.3 مليار دينار (+5.5%)”.
واعتبر أستاذ الاقتصاد أنّ من المؤشرات السلبية لتفاقم العجز التجاري، “تراجع الصادرات الذي شمل أغلب القطاعات خاصة منها المنتوجات الفلاحية (-18%) وبالأخص زيت الزيتون بحوالي 500 مليون دينار وكذلك قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية (%2.4-) وقطاع النسيج والملابس والجلد (%2.6-) و قطاع الفسفاط ومشتقاته بنسبة (%8.6-)”.
وأشار إلى ارتفاع الواردات بصورة كبيرة مع الصين (+60.9%) وتركيا (+13.7%) وبنسق أقل مع فرنسا (+8.1%).
وبيّن الشكندالي في تدوينته أنّ من بين النقاط الإيجابية على مستوى الواردات، ارتفاع واردات مواد التجهيز (+18.3%) وكذلك المواد الأولية ونصف المصنعة (+5.1%)، معتبرا ذلك مؤشرا جيّدا، يعكس استعداد المستثمرين لمزيد الاستثمار وتوسيع قاعدة الإنتاج في قادم الأشهر.
ودعا الحكومة التونسية إلى توفير المناخ الملائم لتشجيع التونسيين على مزيد الاستثمار.
ومن بين النقاط الإيجابية، أشار الشكندالي إلى ارتفاع صادرات تونس نحو بلدان شمال إفريقيا بصورة كبيرة، خاصة إلى ليبيا (+39.6%) والمغرب (38.6%) والجزائر (+15.3%) ومصر (+155.7%).