اعتبر القيادي بجبهة الخلاص الوطني، رياض الشعيبي، اليوم السبت 9 سبتمبر، أنّ الذهاب لانتخابات رئاسية مبكّرة، يمثّل الحلّ الوحيد لإنقاذ تونس وإخراجها من الأزمة الحالية.
وقال الشعيبي في تصريح لـ”بوابة تونس” -على هامش وقفة احتجاجية لجبهة الخلاص الوطني- إنّه سيتمّ تنظيم عديد التحرّكات مع انطلاق السنة السياسية الجديدة، لتثبيت مطالبهم بالعودة إلى المسار الديمقراطي وإطلاق سراح من وصفهم بالمعتقلين السياسيين.
وأضاف الشعيبي أنّ التحوّل في موازين القوى سيفرض الذهاب إلى انتخابات مبكّرة، في ظلّ ما اعتبره تصاعد الغضب الشعبي على الوضع الاجتماعي الصعب، وندرة المواد الأساسية والارتفاع غير المسبوق للأسعار، قائلا إنّ كل ذلك يؤجّج الغضب الشعبي ويُضعف الحاضنة الاجتماعية للسلطة الحالية.
ولفت إلى أنّ تمسّكهم بمطالبهم وشعاراتهم يدفع عديد الفئات الشعبية إلى الالتفاف حولهم، وهو ما يُفسّره بتحوّل موازين القوى.
وقال الشعيبي إنّه يعتقد أنّ الأحزاب السياسية تُجمِع اليوم على أنّ الأزمة في تونس وصلت إلى منتهاها، ولا يوجد حلّ آخر غير الذهاب إلى انتخابات رئاسية مبكّرة، وفق تعبيره.
من جهة ثانية، وصف رياض الشعيبي، اعتقال رئيس حركة النهضة بالنيابة منذر الونيسي ورئيس مجلس شوراها عبد الكريم الهاروني بالخطير، لأنّهما يمثّلان الشخصيتين الأعلى في الحركة.
واعتبر أنّ السلطة تحاول خلق فراغ في حركة النهضة، لافتا إلى أنّ مؤسّسات الحركة قائمة، وسيتمّ سدّ الشغور بشكل قانوني ممّا يسهّل مواصلة النشاط، في ظلّ وجود قيادات قادرة على تحمّل المسؤولية وإكمال مسار العمل المشترك مع جبهة الخلاص الوطني.