الشرطة الفرنسية تقر بفشلها في نهائي أبطال أوروبا
tunigate post cover
رياضة

الشرطة الفرنسية تقر بفشلها في نهائي أبطال أوروبا

الشرطة الفرنسية تقر بفشلها في منع الشغب في نهائي دوري أبطال أوروبا وسط فضيحة تتحدث عن محو تسجيلات الحادثة
2022-06-10 15:04

بعد أكثر من أسبوعين على الحادثة، عادت أحداث الشغب التي سبقت مباراة نهائي دوري أوروبا بين ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني لتتصدر واجهة الصحف الجمعة، بعد اعتراف الشرطة الفرنسية بفشلها في تأمين المباراة.

وأقرت الشرطة بفشلها في منع شغب الجماهير التي اقتحمت الملعب دون امتلاك تذاكر المباراة وتسببت في تأخير اللقاء بأكثر من 35 دقيقة.

وأقر قائد شرطة العاصمة باريس ديدييه لالمون خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الفرنسي بالإخفاق الأمني في نهائي دوري الأبطال واعتذر عن استعمال الغاز المسيل للدموع في محيط ملعب فرنسا الكبير.

وقال لالمون: “لقد كان فشلا لأن صورة البلاد قُوّضت”، في إشارة إلى الانتقادات التي وُجهت لفرنسا وأمنها إثر أحداث النهائي.

وأشار المسؤول الأمني الفرنسي إلى الأعداد الهائلة من الجماهير الإنجليزية المتدفقة باتجاه الملعب دون امتلاك تذاكر أو بحوزتها تذاكر مزورة.

وقال: “كنا في حاجة إلى دفع الجماهير للعودة إلى الخلف. طلبنا منها الابتعاد، ثم استخدمنا الغاز المسيل للدموع… كانت الطريقة الوحيدة التي نعرفها لإبعاد الحشود، باستثناء الهراوات”.

الارتباك الأمني الفرنسي لم يقتصر على التعامل مع الوضع في تلك الحادثة إذ صحح قائد شرطة باريس الرقم الذي قدمه وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، حين صرّح غداة المباراة بأن عدد مشجعي ليفربول غير حاملي التذاكر أو يحوزون تذاكر مزورة يتراوح بين 30 و40 ألفا، في حين العدد الصحيح كان 2800 إنجليزيا.

التحقيقات تتعثر 

اعترافات الشرطة الفرنسية أمام لجنة التحقيق البرلمانية رافقها الكشف عن سبب تعثر التحقيقات، إذ كشف الاتحاد الفرنسي لكرة القدم عن إتلاف تسجيلات الفيديو من كاميرات المراقبة الموجودة في الملعب.

وقال الاتحاد إن ذلك تم وفق ما ينص عليه القانون الفرنسي، حيث تُمحى التسجيلات بصفة آلية بعد مرور سبعة أيام على تاريخ حفظها ببطاقات الذاكرة.

خبر إتلاف التسجيلات التي توثق كافة التجاوزات ليلة نهائي دوري الأبطال، فاجأ رئيس لجنة التحقيق البرلمانية لوران لافون إذ قال: “كان هناك متسع من الوقت لطلب اللقطات. نحن بحاجة لفهم ما حدث”.

من جهته، قال رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي برونو ريتايو: “كل شيء يشير إلى أن محو التسجيلات كان عن قصد بغاية تدمير الأدلة المساومة”.

فيما تشير الشرطة الفرنسية إلى أنها تمتلك بعض تسجيلات الفيديو ولا تعلم إن كانت كافية لإتمام التحقيق.

غضب الصحافة الإنجليزية

الصحافة الإنجليزية صبت جام غضبها، الجمعة 10 جوان/يونيو، على الشرطة الفرنسية بعد تصريحاتها بشأن التعامل بعنف مع مشجعي ليفربول مساء النهائي.

وقالت صحيفة ميرور ساخرة من تصريح قائد شرطة باريس:”يا له من اعتذار! مسؤول الشرطة الفرنسية يعترف بالفشل في السيطرة على الجماهير في نهائي دوري الأبطال، ويقر بتعمد استخدام الغاز المسيل للدموع”.

أما “ذي غارديان” فعلقت على تصريحات الشرطة الفرنسية وقالت:”هذا ادعاء صادم لنهائي دوري الأبطال” وانتقدت عدم تولي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التحقيق بنفسه.

من جهتها، وصفت صحيفة ديلي ستار الإنجليزية قائد شرطة باريس بـ “الجاهل” وقالت: “شرطي جاهل…اعتذار العاجز من شرطي باريس المخطئ.. يتفاخر بعدم وفاة أحد في أحداث النهائي”.

كما تحدثت عن إتلاف تسجيلات كاميرات المراقبة.

ومثلت أحداث نهائي دوري أوروبا ضربة موجعة لصورة فرنسا أمنها، إذ اعتبر البعض أن اختراق فرنسا أصبح يسيرا بعد أن عجزت على احتواء بضعة آلاف من الجماهير.
كما طالبت لنزن فرنسا بالاعتذار عن سوء معاملة المشجعين الإنجليز والاعتداء عليهم بسبب خطأ تنظيمي من باريس.

الشرطة الفرنسية#
تحقيقات#
جمهور#
ملعب سان دوني#
نهائي دوري أبطال أوروبا#

عناوين أخرى