نفى رئيس جبهة الخلاص الوطني نجيب الشابي، الجمعة 29 سبتمبر، الاتّهامات الموجّهة إلى المعارضة بالاستقواء بالخارج. وقال الشابي، خلال ندوة صحفيّة طارئة لتسليط الضوء على إضراب الجوع المفتوح، الذي أعلنه القيادي صلب الجبهة جوهر بن مبارك والمستجدّات المتعلّقة ببقيّة المعتقلين السياسيّين: “نحن لم نستجر بأيّ طرف أجنبي للتدخّل في الشأن الداخلي فنحن أولى بشؤوننا وحقّنا”، مضيفا: “عديد السفراء طلبوا مواعيد للقاء مع جبهة الخلاص للتعرّف علينا وسماع وجهات نظرنا ومواقفنا، وهذا أمر غير مجرم”.
وكان رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد وعدد من أعضاء الحكومة دأبوا على اتهام المعارضة بالاستقواء بالخارج. فقد تكرّر تخوين الناشطين السياسيّين في خطابات سعيّد، وظهرت هذه الاتّهامات في حوارات إعلاميّة لوزير الشؤون الخارجيّة نبيل عمّار، فقد عبّر الوزير عن رفضه ما وصفه توجّه بعض الجهات الداخلية إلى الخارج لتقديم شكاوى ضدّ الدولة التونسية.
وقال عمّار في حوار مع قناة التاسعة الجمعة 26 ماي: “يؤسفني استقواء بعض التونسيين بالخارج لتقديم شكاوى ضدّ بلادهم”، متّهما بعض الجهات بالارتباط بالخارج، قائلا إنّ “الجهات التي تستقوي بالخارج تقدّم الأموال مقابل تبليغ أصواتها”.
وفي سياق آخر، أشار الشابي إلى أنّ الإضراب عن الطعام الذي يخوضه القيادي جوهر بن مبارك في السجن، يمثّل احتجاجا على طول إجراءات التقاضي واستمرار إيقافهم دون مبرر قانوني طوال ثمانية أشهر، موضّحا أنّ بن مبارك لم ينسّق مع قيادات الجبهة بشأن قرار الإضراب، وإنما اكتفى بإعلامهم به.
وعلى صعيد متّصل، أكّد الشابي الأنباء المتعلقة بدخول رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي كذلك في إضراب رمزي عن الطعام مدة ثلاثة أيام، مساندة لقرار جوهر بن مبارك.
وبخصوص موقف بقية الموقوفين السياسيين، أوضح رئيس جبهة الخلاص الوطني أنّهم بصدد التشاور لصياغة مبادرة تضامنية مع جوهر بن مبارك سيقع الإعلان عنها لاحقا، دون أن يستبعد إمكانية انضمامهم إلى الإضراب.
وفي السياق ذاته، أعلن نجيب الشابي عن تنظيم جبهة الخلاص تحرّكات دعما لجوهر بن مبارك، من بينها وقفات تضامنية في شوارع العاصمة.
ودعا الشابي الجهات الحقوقية والحزبية وسائر القوى الوطنية، إلى دعم بن مبارك وباقي الموقوفين الذين “يواجهون مظلمة مستمرة منذ 8 أشهر”، وفق تعبيره.
الشابي يرفض اتّهام المعارضة بالاستقواء بالخارج ويوضّح
