اعتبر أحمد نجيب الشابي رئيس جبهة الخلاص الوطني، اليوم الأربعاء 2 أوت، أن قرار إنهاء مهام رئيس الحكومة نجلاء بودن كان مفاجئا، رغم أن كل المؤشّرات كانت تدلّ على إجراء تحوير وزاري.
وقال الشابي إنه تلقّى خبر إقالة نجلاء بودن، وتعيين أحمد الحشاني خلفا لها على رأس الحكومة بدرجة من المفاجأة والاستغراب.
وتساءل الشابي عن أسباب تعيين نجلاء بودن، وعن دوافع إقالتها، وكيف تمّ اختيارها، ووفق أيّ برامج، لافتا إلى أنها لم تقم بأيّ إنجاز، معتبرا أنها كانت مُنسّقة للعمل الحكومي أكثر منها رئيسة حكومة، في ظلّ تولّي رئيس الدولة السّلطة التنفيذيّة بشكل مباشر.
وأوضح أن قيادة الحكومة هي مُهمّة سياسية، وتتطلّب رؤية وقُدرة على توحيد التونسيين، لافتا إلى أنّ من تمّ تعيينه على رأس الحكومة شخص غير معروف، وإلى أن ذلك يفرض التحفّظ إزاءه، متسائلا في نفس الوقت عمّا إذا كان قرار إعفاء نجلاء بودن يعني إقالة للحكومة، أو مُجرّد تغيير من أسماه مُنسّق العمل الحكومي، وفق تصريحه لإذاعة ” أي أف أم”.
وقرّر رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مساء أمس الثلاثاء، إنهاء مهامّ نجلاء بودن رمضان رئيسة للحكومة وتعيين أحمد الحشاني خلفا لها.
وتُعتبر إقالة رئيسة الحكومة إقالة للحكومة برمّتها، فقد أعطى دستور 25 جويلية 2021 لرئيس الجمهورية صلاحيّة تعيين رئيس الحكومة وفق الفصل 101، وتعيين أعضائها باقتراح من رئيس الحكومة.
ومنح الفصل 102 رئيس الجمهورية صلاحيّة إقالة الحكومة تلقائيّا، أو إقالة أحد أعضائها. وبناء على أحكام الدستور في باب الوظيفة القضائية، من المنتظر أن يشكّل الحشاني حكومة جديدة ثم يعرضها على رئيس الجمهورية للمصادقة والتعيين، فلرئيس الحكومة صلاحيّة الاقتراح ولرئيس الجمهورية صلاحيّة التعيين.
ويُمكن للحشاني الاحتفاظ بالوزراء المباشرين، أو تغييرهم، كما أنّه بإمكانه تغيير هيكلة الوزارات بالحذف أو الإدماج بعد مصادقة رئيس الجمهورية، وتوجد الآن وزارتان شاغرتان هما وزارة الصناعة والطاقة والمناجم ووزارة التشغيل.