تجدّدت الاشتباكات في العاصمة السودانية بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، السبت 27 ماي، رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن شهود عيان أن “حي المقرن وسط البلد، يشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع بالأسلحة الثقيلة”.
وحي المقرن يقع قرب جسرين رئيسيين يربطان مدينة الخرطوم بأم درمان، وهما جسرا؛ الفتيحاب والنيل الأبيض.
وقال الشهود: “نسمع دوي انفجارات قوية وتحليق الطيران في المنطقة”.
ويتخوف مراقبون دوليون من استمرار الاشتباكات المتفرقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي قد تبدد الهدوء النسبي في العاصمة الخرطوم، وتزيد خطر انهيار الهدنة الإنسانية.
وأمس الجمعة، دعت قوات الشرطة السودانية منسوبيها المتقاعدين والقادرين على حمل السلاح بالخرطوم والولايات إلى الالتحاق بمقراتها، مضيفة في بيان: “وذلك لتأمين الأحياء والمناطق الحيوية والأسواق لبسط الأمن والاستقرار”.
ومساء 22 ماي الجاري، بدأ سريان اتفاق جديد لوقف إطلاق النار من المقرر أن يستمر مدة أسبوع، بالتوازي مع استمرار محادثات بين طرفي النزاع بالسعودية في محاولة للتوصل إلى وقف دائم للقتال وحل سلمي للنزاع المسلح المتواصل في الخرطوم ومدن أخرى.
ويشهد السودان، منذ 15 أفريل الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، تشمل العاصمة الخرطوم ومدنا أخرى شمالي البلاد وغربها، إثر خلافات بينهما.