أكّدت الأمم المتحدة الأربعاء12 جويلية، أنّ أكثر من ثلاثة ملايين شخص اضطروا إلى مغادرة ديارهم بسبب النزاع في السودان.
وأظهرت بيانات نشرتها المنظمة الدولية للهجرة (وكالة تابعة للأمم المتحدة) أنّ عدد الأشخاص الذين فرّوا من القتال في السودان في الخارج يقترب من 724 ألفا بينما يتجاوز عدد النازحين داخل البلاد 2.4 مليونا.
ونقلت وكالة فرانس برس عن الناطقة باسم المنظمة الدولية للهجرة صفاء مسهلي قولها: “لقد تجاوز العدد الثلاثة ملايين ممن اضطروا إلى مغادرة ديارهم بسبب النزاع في السودان. لكن هذا ليس مجرد رقم، فهؤلاء أشخاص انتُزعوا من جذورهم وتركوا حياتهم وراءهم، وعائلات انفصلت عن بعضها وأولاد لم يعد بإمكانهم الذهاب إلى المدرسة”.
ووفق ذات المصدر، فإن مصر وتشاد هما الدولتان اللتان استقبلتا أكبر عدد من الفارّين من العنف من السودان.
ومنذ 15 أفريل، تتواصل المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو من دون أفق للتهدئة.
وفي سياق متصل بالأعمال القتالية، أعلنت وزارة الصحة السودانية، فجر الأربعاء، مقتل 34 مدنيا بينهم أطفال، في قصف عشوائي على السوق الشعبي بأمدرمان في العاصمة الخرطوم.
وصرحت الوزارة في بيان مقتضب نشرته على حسابها في فيسبوك بـ”وفاة 34 شخصا من تجار السوق الشعبي أمدرمان (الملجه) نتيجة قصف عشوائي، بينهم أطفال”.
ويتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتهامات ببدء القتال منذ منتصف أفريل الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية الاشتباكات خلفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 مليون نازح داخل وخارج أفقر البلاد، حسب الأمم المتحدة.