أكّدت مصادر إعلامية وحقوقية متطابقة، السبت 6 فيفري، نبأ الإفراج عن الصحفي المصري ومراسل قناة الجزيرة محمود حسين، بعد 4 سنوات من الاعتقال دون محاكمة.

وصدر قرار إخلاء سبيل حسين من طرف السلطات الأمنية المصرية مع “تدابير احترازية”، وهو المصطلح الذي يقضي بوجوده في مركز الشرطة مرّتين أسبوعيا للمراقبة الإدارية.

وأوضح المرصد المصري للصحافة والإعلام (مستقل) على صفحته في فيسبوك، أنّ محكمة جنايات القاهرة قرّرت إخلاء سبيل محمود حسين “بتدابير احترازية”، تتضمّن إعادة “مراقبة شرطية” للشخص المفرج عنه.

وأكّدت ابنة الصحفي المصري نبأ الإفراج عن والدها في تدوينة على صفحتها بتويتر قائلة: “رغم وجود تدابير احترازية محمود حسين على الإسفلت، بابا الحمد لله طلع من قسم الشرطة”. 

من جانبها رحّبت شبكة الجزيرة بالإفراج عن الزميل محمود حسين، معتبرة “أنّه لا يجوز أن يتعرّض أيّ صحفي لما تعرّض له محمود من معاناة خلال السنوات الأربع الماضية، فقد سُلبت حريته واعتقل تعسّفيا بلا جرم سوى أنّه سعى إلى نقل الخبر بمهنية وموضوعية”.

وأشار بيان الجزيرة إلى أنّ محمود حسين تحوّل خلال فترة اعتقاله إلى “رمز لحرية الصحافة في جميع أنحاء العالم”.

واعتقل محمود حسين في 23 ديسمبر2016 بعد سفره إلى القاهرة لقضاء إجازته السنوية مع عائلته ولم يكن حينها في مهمّة عمل.

وطوال أربع سنوات قامت الأجهزة الأمنية بتجديد حبسه الاحتياطي دون عرضه على المحاكمة، كما أعادت سجنه على ذمّة قضية أخرى في 2019 بعد انتهاء فترة الإيقاف التحفظي.