أكدت الشرطة الألمانية مساء الثلاثاء 1 ديسمبر، أن منفّذ عملية الدهس التي جدّت في مدينة ترير غرب البلاد، مواطن ألماني يبلغ من العمر 51 عامًا ويعيش في منطقة ترير- زاربورغ.
ونقلت مصادر أمنية أن الهجوم تسبب في مقتل شخصين وإصابة 15 آخرين، بحسب الإحصائيات التي تم تأكيدها من مصادر طبية.
وقامت وحدات الشرطة بإيقاف السائق، بعد ملاحقة سيارته أثناء محاولته الفرار بعد مداهمته لممرّ مخصّص للمشاة، ودُهش عشرات الأشخاص ما أثار حالة من الذُّعر.
وأظهر تسجيل فيديو لعملية الإيقاف نشرتها بعض وسائل الإعلام، سيارتين للشرطة تبدو على إحداها آثار اصطدام، بعد تعمّدها صدْم سيارة المنفّذ لإيقافها، قبل أنْ يقوم عناصر الشرطة بالسيطرة على المنفّذ وشلّ حركته وتقْييده.
وصرّح المتحدّث باسم الشرطة في منطقة ترير، أنّ خلفية الحادثة لا تزال غير واضحة، مُضيفا “لدينا في منطقة المشاة العديد من المصابين الذين داهمتْهم سيارة، وقد تمّ إيقاف السيارة والقبض على سائقها”.
ومن جانبه صرّح رئيس بلدية ترير بعد وصوله إلى مكان الحادث لقناة “إس دبليو آر” المحلية: “تأكّدْنا من مقْتل شخصين وإصابة ما يصل إلى 15 آخرين، بعضهم تعرّض إلى جروح بالغة الخطورة”.
كما نقلت صحيفة “تريرشه فولكسفرويند” المحلية، عن شاهد عيان قوله، أنّ السيارة التي قامت بدهْس المارة كانت من طراز “رانج روفر” ذات لون رمادي داكن وكانت تسير بسرعة عالية، مُضيفًا “أن الناس كانوا يتطايرون في الهواء من قوة الاصطدام التي تسبّبت بها السيارة”.
وعقِب الحادث أغلقت الشرطة مناطق في مركز المدينة وسط تدافع سيارات الشرطة والإسعاف والإطفاء بكثافة في المكان، وتحديداً بالقرب من بوابة “بورتا نيغرا” بالمدينة.
وناشدت الشرطة المحلية السكان بملازمة الحذر وتجنب الوجود بمكان الحادث.
وأفادت السلطات الأمنية، بأنها ستُعلن عن المستجدات ومزيد من التفاصيل المتعلقة بالهجوم، خلال الساعات المقبلة.