بعد أن كانت مجرّد أخبار ومعلومات متناثرة من هنا وهناك، أصبح نبأ انتقال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى الدوري السعودي، أمرا واقعًا، بعد أن أمضى لفائدة نادي النصر، مساء الجمعة 30 ديسمبر/كانون الأول.
الصفقة الحدث أسالت الكثير من الحبر وأثارت جدلا واسعا، لاسيما من حيث جدواها الرياضية وإضافتها إلى مسيرة اللاعب النجم، ومن حيث قيمتها المادية الأسطورية. فرونالدو سيتلقى 500 مليون يورو خلال سنتين ونصف.
لكن في الحقيقة، أغلب التقارير تقول إنّ وصول كريستيانو إلى المملكة، يتجاوز بكثير مجرّد صفقة ميركاتو لنادي النصر، وإنما خطوة مدروسة في إطار مشروع دولة لجلب الأضواء إليها واستغلال صورة اللاعب للتسويق لنفسها.
والأكيد أنّ مشروع 2030 وتحقيق حلم السعودية بتنظيم بطولة كأس عالم، مثلما فعلت قطر، أمر يستوجب استقطاب المشاهير والنجوم الكبار وإنفاق الأموال الطائلة.
لذلك، فإنّ إقامة رونالدو في الرياض ستساعد المملكة في الدفاع عن حلمها، وستدعم بقوة ملف ترشّحها المشترك مع مصر واليونان لتنظيم مونديال 2030. وقد لا يكون كريستيانو الاسم العالمي الوحيد الذي تريده السعودية على أراضيها مسوّقا لصورتها، بل إنّ تقارير عديدة تحدّثت عن أنّ بطل العالم الأرجنتيني ليونيل ميسي، سيكون الضيف القادم والمفاجأة الجديدة للسعوديين في دوريهم.
ومن المرجّح أن يكون فريق الهلال الأقرب لضمّ ليونيل ميسي في غضون سنة ونصف، ضمن مشروع لا يقل أهمية عن صفقة رونالدو.
وبالتالي، قد تنجح المملكة السعودية في جمع ميسي ورونالدو -من أعظم رياضيي العالم- في بطولتها، وبغاية الدفاع عن مشروعها الكبير لسنة 2030.