أكّد نائب رئيس الاتّحاد التونسي للفلاحة والصّيد البحري، أنيس خرباش، أمس الأربعاء 4 جانفي/كانون الثاني، أنّه تمّت زراعة نحو 950 ألف هكتار فقط من الحبوب من مجموع مليون و200 ألف هكتار كانت مبرمجة، وهو ما يمثّل نقصا بنسبة تصل إلى 20%.
وأفاد أنّ موسم الخضروات يعاني من شحّ كبير في المياه في ظلّ نقص مياه السدود، مشيرا إلى أنّ اتّحاد الفلاحين دعا وزارة الفلاحة في شهريْ سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول، إلى عدم زراعة الخضروات الورقية والطماطم والبطاطا.
وقال إنّ أهمّ منظومة فلاحية هي منظومة الزراعات الكبرى، مشيرا إلى أنّها ننتج 50% فقط من حاجياتنا من القمح الصلب و10% من القمح الليّن، وتونس تعدّ مرتهنة إلى الخارج حيث تمّ توريد 90% من حاجيات البلاد من مادة الدقيق و50% من القمح الصلب من الخارج.
واعتبر خرباش أنّ الموسم الفلاحي يعدّ متوسّطا، مرجعا ذلك إلى عدّة عوامل، أبرزها التغيّرات المناخية ونقص التساقطات، وهو ما انعكس سلبا على إنتاج القمح والشعير في مختلف الولايات، إضافة إلى عامل نقص الأسمدة وعدم توفّرها بالكميات الكافية.
وتحدّث خرباش عن ارتفاع كلفة اللتر من الحليب لتتجاوز 1750 مليما، إضافة إلى فقدان 30% من القطيع جرّاء الذّبح أو التهريب إلى الجزائر، متسائلا عن مدى استعداد الفلاح للانخراط مجدّدا في مجال تربية الأبقار في ظلّ غياب الدعم وشحّ المياه. ودعا إلى ضرورة ترشيد الدعم المتعلّق بالحليب.
وأوضح أنّ الإنتاج الوطني للحليب يشهد نقصا بـ600 ألف لتر يوميا، بعد أن كان القطاع يحقّق اكتفاءً ذاتيّا وزيادة تصل إلى 400 ألف لتر يوميا.
وكان رئيس النقابة الوطنية للفلاحين قد أكّد الثلاثاء الماضي أنّ المخزون الاستراتيجي من مادة الحليب انتهى أو شارف على الانتهاء، مشيرا إلى أنّ الإنتاج الوطني يُقدّر بـمليون و300 ألف لتر من الحليب، في حين يقدّر الاستهلاك بـمليون و800 ألف لتر.