تونس

الرديف: الأهالي يحتجون على تواصل انقطاع الماء وفقدان الخبز

تعيش مدينة الرديف من ولاية قفصة منذ الساعات الأولى لليوم الاثنين 3 جويلية 2023 على وقع احتجاجات الأهالي على خلفية تواصل انقطاع الماء على عدة أحياء بالمدينة وفقدان الخبز.

معتقلو 25 جويلية

 وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي خروج العشرات من السكان في مسيرة احتجاجية جابت شوارع المدينة رافعين شعارات تندد بالوضعية الكارثية.

 وقام المحتجون بحرق العجلات وغلق الطرقات تنديدا بتواصل انقطاع الماء الصالح للشرب في عديد المناطق لمدة قاربت الأسبوعين.

وتجمّع عشرات المواطنين وخاصة من سكّان الأحياء العالية أمام مقرّات مركز الأمن والمعتمدية والبلدية قبل أن يخرجوا في مسيرة جابت الشوارع الرئيسية للمدينة للمطالبة بوضع حدّ لـ “حرمانهم من مياه الشرب”، على حدّ قول أحد المُحتجّين، وهو من سكّان حي الرحاحلة، الذي يُعدّ من أكثر الأحياء التي تعاني من إنقطاع التزوّد بمياه الشرب.
وقام المُتحجّون بإحراق العجلات المطاطية وسط المدينة وبساحة الشهيد، وردّدوا شعاراتتطالب المسؤولين بـ “تحمّل مسؤوليتهم” وتلبية مطلبهم في التزوّد دون إنقطاع بمياه الشرب.
وتسبّبت أعطاب طالت منذ أيّام مضختي بئرين تزوّدان مدينة الرديف بالمياه في إنقطاع تزويد الأحياء العالية في المدينة، وخاصة الرحاحلة والعمائدية، بمياه الشرب، حسب مدير إقليم الشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه بقفصة، الذي أكّد لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أنّ عدم ضخّ المياه من هاتين البئرين قد أثّر على تدفّق المياه على خزّان مياه بالمنطقة، وبالتالي على إيصال الماء إلى الأحياء العالية.
ولمواجهة هذا الإشكال، قال هذا المسؤول إن “هناك حلاّ وقتيا سيتمّ اعتماده بداية من اليوم وإلى حين إصلاح الأعطاب التي طالت هذين البئرين”، وهو إعتماد نظام الحصص في توزيع كمّيات المياه بخزّان المدينة على الأحياء، بما يضمن إيصال هذا المرفق إلى كلّ الأحياء والتجمعات السكنية، بما في ذلك الأحياء العالية وفق نظام الحصص.
وكانت مجموعات من أهالي الرديف قد قامت قبيل عيد الإضحى بتحرّك إحتجاجي أمام مقرّ المعتمدية للمطالبة بحلّ جذري لمُشكل تزويد كلّ أحياء المدينة بمياه الشرب.

 يذكر أن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بعث يوم 26 جوان مراسلة لرئيس الجمهورية لإعلامه بتواصل انقطاع الماء عن الأحياء العالية لمدينة الرديف لمدة 12 يوما بسبب عطب أصاب بئري الصوناد وفسفاط قفصة وفق نص المراسلة.

 وأشار المرصد إلى اللامبالاة التامة من مختلف الجهات المسؤولة محذرا من هزات اجتماعية قال إنها قد تأتي على الأخضر واليابس وتقوض السلم والأمن الاجتماعي