ثقافة

“الرجل الذي باع ظهره” يخرج من الأوسكار خالي الوفاض

استطاعت المخرجة كوثر بن هنية أن تقدم السينما التونسية على السجادة الحمراء بعد أن بلغت القائمة النهائية لمسابقة الأوسكار في دورتها 93 للعام 2021 عن فيلمها “الرجل الذي باع ظهره”، كأول فيلم تونسي يصل إلى المسابقة النهائية، إلا أنه لم يحصد أي جائزة في الحفل الذي أقيم مساء الأحد 25 أفريل الولايات المتحدة الأمريكية في ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا.

وشاركت المخرجة بن هنية بفيلمها “الرجل الذي باع ظهره” إلى جانب 4 أفلام طويلة في الأوسكار.

حدث تاريخي

وصفت المخرجة التونسية ابنة منطقة سيدي بوزيد، كوثر بن هنية، مشاركتها بفيلمها “الرجل الذي باع ظهره” في مسابقة الأوسكار كفيلم أجنبي غير ناطق باللغة الإنجليزية بالحدث التاريخي، واعتبرته إنجازا فرديا وصلت إليه بعد جهود مضنية.

ويروي الفيلم الذي تشارك فيه الفنانة العالمية مونيكا بيلوتشي، قصة اللاجئ السوري “سام” الذي دفعه جحيم الحرب في بلاده إلى الفرار إلى لبنان ليلتقي فتاة أحلامه، لكن ظروفه حالت دون أن يجتمعا.

يقرر بعدها سام عقد صفقة مجنونة مع أحد الفنانين التشكيليين، ليبيع ظهره ويحوله إلى لوحة فنية متنقلة كانت بمثابة التأشيرة التي ستوصله مجددا إلى حبيبته في أوروبا.

ويتحول سام بعد ذلك إلى سلعة تظهر من خلال أحد مشاهد الفيلم أنها تمتلك حرية أكثر من الإنسان.

أوسكار في ظروف قاهرة

أقيم حفل الأوسكار هذا العام بصورة استثنائية بعد نحو عام تقريبا من ظهور وباء كورونا، وسط إجراءات احترازية صارمة. وكان فيلم  “نومادلاند” أكبر الفائزين بعد حصوله على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم .في حين فازت مخرجة الفيلم كلويه جاو بأوسكار أفضل مخرجة وحازت فرانسيس ماكدورماند جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن دورها في الفيلم أيضا.

وفاز أنتوني هوبكنز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عن دوره في فيلم “الأب”، كما حصل دانيال كالويا على جائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم “يهودا والمسيح الأسود”.

وحصد فيلم “الأب”، الذي قام ببطولته أنتوني هوبكنز وأوليفيا كولمان، جائزة أفضل سيناريو مقتبس.

 كما حصل فيلم “جولة أخرى” للمخرج الدنماركي توماس فينتبربرغ على جائزة أفضل فيلم أجنبي.