ثقافة

الراي الجزائري على قائمة التراث العالمي اللامادي

أعلنت منظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” (UNESCO)، الخميس 1 ديسمبر/كانون الأول، إدراج موسيقى الراي الجزائرية ضمن قائمة التراث العالمي اللّامادي. هذه المرة الأولى التي يتمّ فيها تصنيف موسيقى من منطقة شمال إفريقيا ضمن التراث العالمي.

وظهرت موسيقى “الراي” في بداية القرن العشرين في الأحياء الشعبية بمدينة سيدي بلعبّاس غرب الجزائر، والتي تبعد حوالي 80 كلم عن مدينة وهران، عاصمة الغرب الجزائري. وسرعان ما انتشرت في عموم الغرب الجزائري لتشمل مدنا أخرى على غرار مستغانم، تلمسان، وهران، عين تموشنت، ومدن محاذية للمغرب وهي مغنية تلمسان التي ينحدر منها الفنان بلمو مسعود، الذي أدخل للمرة الأولى آلة “السكسوفون” في موسيقى الراي.

وفي الستينات وبعد استقلال الجزائر، خرجت موسيقى “الراي” من بقعتها الأصلية وانتشرت في جميع أنحاء الجزائر، متسلّحة بآلات جديدة في فرقها الموسيقية، كالسكسوفون والقيثارة الالكترونية والأكورديون، وكذلك آلتي الناي و”الدربوكة” التقليديتين. 

وعرفت موسيقى الراي رواجا كبيرا في الثمانينات مع ظهور مطربين جدد، على غرار الشاب خالد، الشاب مامي، الشاب حسني، الشابة فضيلة، الشابة الزهوانية، الشاب صحراوي، وغيرهم. فيما قام النظام الجزائري آنذاك بدعم هذه الموسيقى وتطويرها. ويرى بعض المختصّين أنّ ذلك كان رغبة منه في إسكات صوت الأغنية الأمازيغية، التي كانت أكثر التزاما وانتقادا للوضع السياسي ومطالبة بالديمقراطية وحرية التعبير.

وغالبا ما تعبّر أغاني “الراي” عن المعاناة الاجتماعية والاقتصادية للشبّان وانعدام الأفق أمامهم. لكن في الوقت نفسه تواجه هذه الموسيقى مشكلة عدم احترام حقوق المؤلّفين والملحنين فيها.