أعلنت الرئاسة الفرنسية، أنّ سفير فرنسا في النيجر سيلفان إيت، غادر اليوم البلاد الأربعاء 27 سبتمبر، بعد نحو شهر من إصدار المجلس العسكري الحاكم في نيامي أمرا بطرده.
وأفادت مصادر دبلوماسية وأمنية بمغادرة السفير باتجاه العاصمة التشادية نجامينا، قبيل صدور تأكيد بهذا الشأن من الإليزيه.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين أنّ إيت غادر نيامي جوا، وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية تأكيدا مماثلا نقلا عن مصدر دبلوماسي في السفارة الفرنسية وآخر مقرّب من وزارة الداخلية في النيجر.
وأفاد المصدر الدبلوماسي للوكالة الفرنسية، أنّ السفير غادر مع 6 من معاونيه، في حين أكّد المصدر الأمني النيجري أنّ الطائرة التي تُقلّهم اتّجهت إلى تشاد.
وكان المجلس العسكري في النيجر، قد طالب إيت بمغادرة البلاد، لكنّه رفض رغم إلغاء السلطات العسكرية امتيازاته وحصانته الدبلوماسية.
ويأتي هذا التطور بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -الأحد الماضي- قرارا بإعادة السفير في نيامي إلى باريس “خلال ساعات” وسحب القوات الفرنسية من النيجر.
كما أعلن ماكرون أنّ القوات الفرنسية ستغادر النيجر بحلول نهاية العام، مؤكدا وقف التعاون العسكري مع ما سماها سلطات الأمر الواقع في نيامي.
واتّخذت السلطات الحاكمة في النيجر سلسلة من القرارات ضد فرنسا؛ شملت إبعاد السفير، وإلغاء الاتّفاقيات الثنائية، وغلق المجال الجوي للبلاد أمام الطائرات الفرنسية، وذلك ردّا على موقف باريس بأنها تعترف فقط بشرعية الرئيس محمد بازوم الذي أطاح به انقلاب عسكري في جويلية الماضي.