“نجحت بنسبة 80% ومهمة الحيمودي صعبة”.. مراد الدعمي يكشف كواليس فترة إشرافه على إدارة التحكيم
قال المدير السابق للإدارة الوطنية للتحكيم مراد الدعمي إنّ الاستنجاد بالجزائري جمال الحيمودي للإشراف على التحكيم التونسي، أمر طبيعي.
وأضاف الدعمي في حوار لبوابة تونس: “الحيمودي كفاءة وتكليفه بالمهمة في تونس ليس بدعة لكن مهمته صعبة”.
ولم يبد الدعمي تفاؤله بشأن فترة إشراف الحكم الجزائري السابق، قائلا: “أتمنى التوفيق للحيمودي لكنهم لن يتركوه يعمل لإصلاح التحكيم. سيحاولون التدخّل في عمله والسيطرة عليه لمصالحهم”.
وأضاف:” للأسف رجال المنظومة السابقة عادوا للعمل مع الحيمودي”.
وتابع الحكم الدولي السابق: “نصحت الحيمودي بالانتباه والحذر من المحيطين به”.
أديت واجبي بضمير
أما عن فترة إشرافه على إدارة التحكيم طوال 3 أشهر، فقد قيّم مراد الدعمي المرحلة بالإيجابية، حيث قام “بعمل كبير في ظرف وجيز وصعب للغاية”، وفق تعبيره.
وقال الدعمي: “نجحنا في مهامنا بنسبة 80%، حاولت تصعيد حكام شبان للرابطة الأولى على غرار حسني النايلي وإبعاد الحكام الكبار في السن”.
وأوضح أنه لم تقع إقالته من قبل المكتب الجامعي المنتخب بل انتهت مهامه في الفترة الانتقالية.
مقابل الرضا عن العمل، لم يخف الدعمي استياءه من بعض أعضاء الإدارة الوطنية التحكيم الذين رافقوه طوال الفترة الماضية.
وقال: “بعض الأعضاء اخترتهم معي في إدارة التحكيم وجّهوا لي الطعنة في الظهر ولم تكن نواياهم سليمة”.

أرادوا عرقلة عملنا
في الإطار نفسه، انتقد مدير إدارة التحكيم السابق بعض الجهات التي سعت إلى إفشال مهمته وعرقلته، حسب قوله.
واتهم الدعمي أعضاء من إدارة التحكيم السابقة (إدارة الناجي الجويني) قائلا: “حاولوا ضربي عن طريق المافيولا وتحريض الحكّام على الإضراب، من خلال الجمعية، فضلا عن غياب تقنية الفيديو”.
وأضاف: “بعض الأعضاء ممن عملوا مع ناجي الجويني أخذوا مههم بعض معدّات التواصل بين الحكّام خلال المباريات وهو جعل عدة مباريات تجرى دون أجهزة لا سلكية”.
لا لتوريث التحكيم
كما أشار الدعمي إلى ظاهرة انتشرت في التحكيم التونسي وهي وجود عدة حكّام ينتمون إلى عائلات معيّنة.
وقال الدعمي إنه من غير المقبول توريث التحكيم، ليكون حكرا على بعض العائلات، حيث يوجد ابن المسؤول وابن مراقب وابن الحكم السابق.
واعتبر أنّ هذه الظاهرة (زحف الحكّام القدامى) من النقاط السوداء في التحكيم التونسي والتي تعيق تقدّمه.
وأضاف: “لست متفائلا بالمستقبل لأن الحكام الشبان الصاعدين مستهدفون”.
ومن معوقات تطور التحكيم في تونس انتشار السماسرة والمتطفلين على الإعلام وبعض المراقبين والحكام.
وحسب مراد الدعمي لا تبدو هناك مؤشرات للإصلاح في ظلّ عدم توفر أسباب النجاح والمسؤولين القادرين على الإصلاح.
وبعد الإشراف على إدارة التحكيم، سلّم مراد الدعمي المهام للمشرف الجديد عن التحكيم الجزائري جمال الحيمودي المعيّن من قبل المكتب الجامعي المنتخب.